الجمعيات السكنية التي أنشئت كتعاونيات في محافظة عدن بقرار ما قبل 94م في عدن لمعالجة أزمة السكن وإصلاح حال الناس، وتأمين توفير الأرض والسكن للجميع بوسائل وطرق لتأمين تقديم هذه الخدمة لكافة شرائح المجتمع باعتبارها أهم أسس وأركان الاستقرار الاجتماعي وبه يمكن تغيير مستوى المواطنة والمعيشة لحياة أفضل، وكغيرها من القرارات التي نسبت زوراً وبهتاناً لإنجازات عفاش، وكان لابد من استمرار إنشاء هذه الجمعيات، حيث بلغ عدد إجمالي الجمعيات التعاونية السكنية المسجلة لمكتب الشؤون الاجتماعية حوالي (152) جمعية سكنية تضم في عضويتها حوالي 40 ألف عضو من موظفي الدولة ذوي الدخل المحدود خططت لهم مساحة تقدر بـ(1834) هكتار محددة في (26) وحدة جوار منها (11) وحدة جوار تقع جنوب الخط الدائري (15) في منطقة العريش الممدارة، وبعضها موزعة في مناطق أخرى، ولكن اللعنة حولت هذه الانجازات لوهم وترويج إعلامي في الانتخابات والخطابات، وعبث بجوهر القرار، ليتم التوزيع الغير عادل، ولكل رأس بحجم نفوذه وسلطته وطاعته للنظام، وأدرجت أسماء من خارج محافظة عدن وأكثرهم نافذين، وفي حين ارتفاع حمى نهب الأراضي والمتنفسات، لم تسلم الجمعيات السكنية، وتم الاستيلاء على أراضيها من قبل نافذين أيضا، وجمعية التربية والتعليم مثال، وإذا بعدالتهم العرجاء تعويض الجمعية في موقع آخر، وللنافذين الحق في السلب والنهب وبحماية عفاش، لوبي وعصابة نهب الأراضي من المنافقين واللصوص وأصحاب الكروش جنوبيين وشماليين .
في ظل حمى الأرض تم السطو والنهب لأراضي الجمعيات السكنية ومنها التربية والتعليم والكهرباء اليوم، وبأحكام قضائية وأمر تنفيذية للسلطة في زمن العدالة العرجاء، التي تحكم بتعويض الجمعية في موقع آخر، ويبقى النافذ مستحوذا على الأرض ما دام السلطة تحمي النافذين وتراعي مشاعرهم وجشعهم وبطشهم، وهكذا تهدر أحلامنا، ليتشكل لوبي عصابات نهب كل شيء بما فيها الأرض وحقوق الناس في ظل دولة لا تحميهم .
المهم أيش أخبار الجمعيات السكنية؟ وأموال أعضائها وأراضيهم، وحلم أبنائهم، الناس تريد أن تعرف مصير حقوقهم، وهل ستفعل هذه الجمعيات ويعاد فيها التوزيع العادل كسواسية بين الناس، لتنهض عدن بمشاريع بناء مدن جديدة كسائر الأمم، لننفض من على كاهلنا عفن الماضي ونتجاوز لعنة عفاش، يحتاج انتخاب قيادات جديدة لهذه الجمعيات، وتقارير مالية وإنجاز وحصر للأراضي، ونقد وتقييم للتجربة، ورسم إستراتيجية جديدة في التعامل مع هذه الجمعيات والأراضي في عدن، وتطهيرها من عفن الماضي لتكون مشاريع ناجحة، وأذكركم بصرف أراضي الشباب، بعد ثورة الشباب، هل لازال مشروعاً قائماً أم مجرد وهم للكسب السياسي وجزءا من حرب المصالح، وأتمنّى من القادم أن يكون أفضل فيه من المصداقية والنزاهة والوطنية في واقع خالي من عفاش وماضيه بسلوكه وثقافته ولعنته .