قبل عام دعا الرئيس السابق علي عبدالله صالح، إلى الاحتشاد في السبعين في صنعاء، بمناسبة مرور عام على الضربات الجوية لقوات التحالف؟..
في اليوم ذاته احتشد الحوثيون عصراً، في حي الروضة في العاصمة.
كان الأخ عارف الزوكا قبلها قد قدم عبر مطار صنعاء، من الخارج، وكان قد اشترى عدداً من طائرات من دون طيار صغيرة الحجم لغرض تصوير حشود السبعين حينها، وبثها للفضائيات.
الحوثيون الذين يسيطرون على مطار صنعاء أوقفوا الطائرات، وطالبهم الزوكا بتسليمها، لكنهم رفضوا، وصادروها.
بعد ذلك اشترى الحوثيون عدداً من طائرات التصوير تلك، وقالوا قبل أسابيع إنهم صنعوا راصد وثاقب، من طائرات "أبو مئة دولار".
عرض الحوثيون الطائرات لإيصال رسالة للتحالف بأنهم يملكون تلك الطائرات "الخارقة".
الحوثيون سيحاولون إطلاق هذه الطائرات جهة مأرب والمخا، من أجل استنزاف مخزون الباتريوت الموجود لدى التحالف، حسب تصوراتهم الساذجة.
ذُكرتْ هذه القصة قبل أيام في مجلس أخينا الزوكا، في معرض الشكوى من تصرفات الحوثيين، الذين يقوم مندوبو لجانهم الثورية بإهانة مسؤولي "حكومة الإنقاذ"، قبل أن يستفيض الحديث حول غدر عناصرهم في الميدان بقوات الجيش التي تتصدى لـ"العدوان"، في أكثر من معركة.
هناك قدر كبير من عدم الثقة بين الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري، لدرجة أن الحوثيين اعتقلوا ضباطاً كباراً من الحرس، ومنهم ضابط كبير في الحرس من بيت معياد.
المؤتمر في ورطة مع "جماعة الكهنوت"، ويحاول الخروج منها، وقد دعا لتنظيم حشد جماهيري في السبعين بمناسبة مرور عامين على بدء ضربات التحالف، حشد لم يدع له الحوثي، في رسالة واضحة إلى محاولات الانفكاك من ورطة "أبو ولاعة".
هناك مثل بدوي يقول: مَنْ قارَب الجَرْبا جرِب.
شفى الله المؤتمر من جربه الحوثي...