;
حسين الصوفي
حسين الصوفي

أغطية الجريمة... مواطنة نموذجاً! 1327

2017-03-26 23:24:25

بعد إزهاق 72 روحا تحت التعذيب أصبح الصمت عن ما يصلنا من معلومات تفيد التواطؤ والتستر لما تسمى بمنظمات حقوق "الإنسان" جريمة في حق القتلى تساوي جريمة قتلهم أول مرة، والصمت أخطر من القتل الأول لأن القاتل يقتل ضحية واحدة بينما الصامت يقتل عشرات الضحايا، فهو يجرهم إلى نفس المصير.
والبداية من منظمة مواطنة؛ فلدي الكثير من الشهادات لكني سأبدأ بشهادتي شخصيا على تواطؤ مخجل وفاضح يكاد يصل حد الشراكة مع المجرم الحقيقي، في مايو من العام 2015 اتصل بي عبد الرشيد الفقيه ليسمع شهادتي عن مذبحة_هران، أدليت له بكل ما أعرف حينها، ثم طلب مني تسهيل نزول فريق ميداني لتصوير شهادات الأهالي، رحبت بالفكرة وشكرته على تفاعله، ثم غاب أيام.
كنت حينها موجوعاً للغاية - ولا يزال جرح قتل عبد الله قابل ويوسف العيزري لا يفارقني لحظة- فاتصلت بهم على أرقام المكتب ورقم آخر ام تي إن، ردت علي موظفة احتفظ باسمها، طلبت مني إعادة شهادتي، سردتها عبر التلفون وكنت لا أتمالك نفسي، كنت اشرح تفاصيل القصة وعيوني تسكب دمعها كالغمام، كانت جريمة هران ولا تزال أبشع جريمة تم ارتكابها حتى اللحظة.
وحينها بدأت المماطلة، عندما اتضحت الصورة كاملة لدى رضية ورشيد بأن المتورط في الجريمة بكل تفاصيلها هو الحوثي.
حينها كنت ألح في المتابعة والتواصل، تحججوا بأن الطريق غير آمنة، خاطرت بنفسي وجمعت ملفا كاملا، ثم قمت بالتوثيق والتصوير مع أغلب الضحايا، تعهدت لهم والتزمت بتوفير نقل وتأمين فريقهم، وعدوني بالترتيب للسفر، ثم استمروا في المماطلة شهرا أو أكثر، عندها أخبرتهم أن لدي توثيقاً كاملاً لأغلب ضحايا المذبحة ورجوتهم بالتواصل مع جهات تحقيق حتى لا تقتل الجريمة مرة أخرى، غير أن عبد الرشيد قام بعمل حظر لرقمي على واتس آب!
ها نحن نقترب من الذكرى الثانية لجريمة هران، ومواطنة تلتزم الصمت المطبق عن كل الشهادات التي جمعتها لهم!، ربما اتضحت حقيقة تعريفهم ل"الإنسان" الذي يدافعون عنه!!
قبل عدة أشهر تواصلنا بمنظمات ومن بينها مواطنة، طلبنا منهم أمرا بسيطا للغاية، "زيارة عبد الخالق عمران في سجن الأمن السياسي" زيارة فقط، زيارة لا غير زيارة اكتبوها ألف مرة واقرأوها ألف مرة وفكروا فيها ألف مرة، زياااااااارة، تعهدنا لرضية بإيجار باص أو بتوفير سيارة تنقلها إلى مبنى سجن الأمن السياسي، لكنهم رفضوا، سيخرجون لتبرير هذا الخذلان، لكن الوجع الذي يهدد عمود عبد الخالق أكبر من الصمت، عبد الخالق قد يفقد الحركة في أي لحظة، وصلاح القاعدي فقد السمع في إذنه اليمنى، وربما يفقد البصر حيث بدأت الرؤية لديه تخف يوما بعد آخر، وأكرم الوليدي منذ عام يحتاج إلى عملية جراحية وقد نقلوه إلى المستشفى مرتين ثم أعادوه في نفس اللحظة دون إجراء العملية، يعذبونهم بأمراضهم، بدلا عن معالجتهم؛ و72 شهيداً قتل تحت التعذيب ولم تصدر مواطنة بياناً واحداً على الإطلاق!
**
المعلومات التي تصل من أسر المختطفين تفيد بأن هناك منظمات تقوم بجمع معلومات استخبارية، معلومات يعجز عن انتزاعها المحققون تحت التعذيب، فيوكلون الأمر للمنظمات الناعمة لتجمع بقية المعلومات!..
ومما يزيد في الوجع أن التهم التي يجمعون الأدلة عليها كلها في صلب القانون وكلها أعمال شرعية، فجريمة أحد المختطفين أنه أوقف نزيف جريح! ومثلها تقوم منظماتهم بتوفير الأدلة الناقصة على ارتكاب "جريمة" إنقاذ روح!.
الاستمارات والاستبيانات التي تم جمعها من قبل هذه المنظمات اتضح بأن بعض من تحدثوا لها تعرضوا للاختطاف أو التهديد، وفي أغلب الأحيان لطمس آثار الجرائم.
هناك الكثير والكثير مما يقال وهناك ما ينتظر اكتمال خيوطه ليقال.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد