إلى متى سيظل البعض مخدوعا , وبقناعة حيث أن بعضهم يعلم بالخديعة ومقتنع بالدور المناط به كمخدوع ويمارس الخداع , المتابع لقنوات الانقلابيين سيعرف حجم التزوير والخداع التي يمارسونها ضد هذا المجتمع وبالذات بالمناطق التي تحت سلطتهم ,هناك واقع كله زور وبهتان لمجتمع مخدوع برجال دين وسلطة وسياسيين يرقصون على الآلام والآهات وفقر وجوع وجراح المواطن وجثث الموتى .
قد كنا مخدوعين فثرنا لنتحرر من خدعهم وكذبهم وتزويرهم للواقع , ولازال البعض مخدوعا وهم يعرفون حق اليقين ولكنهم ضحايا التصنيم للمستبد كان رجل الدين أو الزعيم , متملقين فضيعوا أنفسهم ورخصوا من قيمتهم وحللوا نهب ثروتهم فضاع أبنائهم وأجيالهم والوطن وعاشوا عيشة الأذلاء .
الغريب في الأمر هو الإصرار على كهنة المعبد وفرعنة الواقع , رغم ما ظهر وبان ,فسادهم فاح واستبدادهم باح , انتهاكاتهم طالت كل من يفكر أن يتحرر , يراد لنا أن نكون تابعين خانعين مستسلمين للطائفيين وتسلط السياسيين أو نصنف مرتزقة دواعش مخربين , مفارقة تنم عن غرب أطوارهم وزيف أقوالهم وحقيقة مشروعهم ,لا نحتاج لغير عقل يفكر بحرية ومنطق لتعرف حقيقة عفن ذلك الانقلاب .
فئة المعلمين أرقى فئة المجتمع علما وفكرا , مؤسف أن تساق مثل هذه الفئة في صنعاء لأمام السفارة الروسية , ويرددون شعار , (روسيا تدفع أموالنا للدواعش والفار هادي ونحن دون رواتب ) , منطق أتقبله من فئة أميه , لكن من فئة المعلمين صناع الجيل وبناة الإنسان , يمارسون الخداع والتزوير للحقائق بأمر سيدهم وزعيمهم , أنها المأساة , هذا يدل على العبث الممارس بهذه الفئة وبنقاباتها ألمسيسه , في أوكارهم لا يعين مدير المدرسة دون أن يكون مزدوج الوظيفة مع الأمن السياسي , وعند الدمج ألقسري للنقابات فرض رئيسا وأميانا عاما لها كانوا يحملون رتبة عقيد في الأمن السياسي , وأول نزول لهم لعدن طلب منا أن نلتقي بهم في ديوان مدير الأمن السياسي في عدن حينها , وهم لا يخجلون من ذلك , ولازالوا قادة في النقابات في صنعاء ومدراء مدارس ثانوية , ولا يعرفون ألف باء تربيه أو نقابات , الحوار معهم أزمة ثقافية وفكرية , فلا غرابه من ممارسة الخداع لكذا فئة يديرها الجهل والتخلف , يطلبون رواتبهم من فار ومن دواعش , وإيرادات محافظتهم تورد لبنكهم ولكروش فأسديهم وهم يعلمون ذلك , بدلا من التظاهر ضد فساد الانقلابيين ويطالبونهم بحقوقهم كسلطة أمر واقع ارتضوها , يمارسون الخدع والتزوير ليرضوا أصنامهم الفاسدة .
البنك المركزي هو أرصدة وموازنات واحتياطي وسياسات مالية وبنكية , ليس مبنى , وكل ذلك كان في صنعاء وتورد الموارد من كل المحافظات بما فيها المحررة لصنعاء لتحييد البنك ودعم قدرته على إدارة صرف الرواتب والموازنات , فعبث به ونهبت أمواله وافرغ من احتياطياته , وماذا كان رد فعلكم , الصمت !!, وعندما أسس لبنك في عدن لضمان استمرار صرف الرواتب رفضوا إيداع الإيرادات إلية , فكيف له أن يضمن رواتب دون إيرادات , ويفترض أن تمارسون احتجاجاتكم لدعم البنك بالإيرادات والمعلومات ليستمر في صرف رواتبكم , دون ذلك مع وصفكم للرئيس بالفار والحكومة والشعب اليمني في المناطق المحرر بالدواعش والتكفيريين , فاخجلوا من أنفسكم ومارسوا حقكم صح دون خداع ومكر وسياسة وسخه , كانوا أحرار وحرروا مناطقكم من الفساد والكذب والتزوير والخداع والانقلاب , إلى متى ستظلون مخدوعين .