الشعب التركي وضع تركيزه حاليا على 2023م، والماليزي لا يفكر إلا في خطط 2020م، وجيراننا في السعودية يتجهوا نحو خطة 2030 .
أما نحن كشعب فلازلنا لم نحدد ماذا نريد بعد :
لدينا تيارات تريد إعادتنا إلى ما قبل 1967م، وأخرى إلى ما قبل 1990م، ومليشيات مسلحة في شمال الشمال تقاتل لترجع البلاد والعباد إلى ما قبل 1962م، وفيهم من لايزال يستحضر معارك صفين والجمل، ويصنف الناس وفق أحداث القرن الهجري الرابع عشر .
وآخر صراعات هذا الهوس ما يطمح به المخلوع عفاش بإعادة البلاد والعباد كحد أدنى إلى ما قبل 2011م.
وكثير من أقطارنا مبليون بمثل هذا بدرجات متفاوتة، وبمسميات مختلفة .
أرأيتم ..
يعني العالم "داعس بنزين" طائر للإمام ..
وأغلب تياراتنا "داعسين" بنزين بنفس القوة ، بس على الـ R ، يعني "عالريوس" .
لنتعلم من العالم الذي نعيش وسطه أن الحل لنعيش ونتقدم ونتطور أن نفكر جميعا كشعب وكمسؤولين ما الذي يصلح به يومنا وغدنا، وان العودة للخلف وخاصة في ظل هذا التباين هي ما ستجعلنا نظل في صراع متجدد .
في موروثنا الإسلامي "الإسلام يجب ما قبله" ، "والتوبة النصوح" تسقط الذنوب، والاستغفار ينقي من الخطايا السابقة، وزد في ذلك أن سيئات التائب تتحول إلى حسنات، والحسنة بعشرة أمثالها .
أليست هذي المبادئ توجيها صريحاً وأمراً مباشرا أن لا نظل مأسوري للماضي الفائت، وأننا أبناء يومنا، والماضي دروس لا ممارسات، وما يصلح في الأمس لا يصلح لليوم بنفس الكيفية، فزمن كزمننا تتجدد فيه معطيات الحياة، وطريقة معيشتها لا يصلح فيه بتاتا أن نظل مأسوري مشاريع الأمس التي هي في الغالب لم تستطيع الاستمرار بنفس كيفيتها، والا لما أصبحت ماضي .
دمتم سالمين.