;
محمد علي محسن
محمد علي محسن

حكومة حربية ووزراء محاربين!! 1283

2017-06-04 18:04:17

السلطة، وبتعريف بسيط، هي امتلاك السيطرة والنفوذ، والقدرة على اتخاذ القرار والتأثير في الآخرين.
وطبعا، الأمر لا ينطبق هنا على الحكام فقط، وإنما ينسحب على كل من تتوافر له سلطة القرار، أكان وزيراً أو محافظاً أو قائداً عسكريا أو شيخا دينيا أو قبليا وووو.. 
الحكومة لدينا وبدلا من أن تكون حاكمة صارت محكومة أسيرة قيود وأغلال بلا حصر، ما جعلها تبدو أشبه برجل فاقد القدرة على الحركة والفعالية والتأثير في الواقع الحياتي الرافل بكثير من المشكلات والتحديات.
نعم، كان لحكومة قوية فاعلة مؤثرة ان تغشي كثير من الاهتراءات والعيوب البادية على الرئاسة الانتقالية والتي كشفت عنها الممارسات الخاطئة المرتجلة خلال السنوات المنصرمة.
ومع توافر الفرصة لحكومة الدكتور/ أحمد بن دغر، يبدو أن الرجل من النوع الذي لا يريد الجهر بالسوء رغم ظلمه، ورغم أن حكومته، باتت أشبه بوفد سياحي يتنقل من قصر إلى فندق ومن الرياض والقاهرة وجنيف إلى عدن وحضرموت وسقطرى.
فبدلاً من يقود حكومة منقذة للبلاد ومجتمعها الغارق بين حرب طال أمدها وبين رئاسة ضعيفة وسلطات محلية فاقدة القدرة والإمكانيات، رأينا هذه الحكومة الضخمة الحجم بلا هيبة أو فعالية أو نفوذ حقيقي.
تخيلوا ما يقرب من أربعين وزارة، وكل وزارة لديها نواب ووكلاء بالجملة، ومع هذا العدد الضخم لا توجد وزارة واحدة تزاول نشاطها كاملا من عاصمة البلاد المؤقتة " عدن".
شيء مخيف ومحبط أن تكون الحكومة بهذه السوءة العاجزة عن قيادة اليمنيين وفي مرحلة استثنائية ونادرة الحدوث.
فأداء الحكومة عقيما وسقيما لا يرتقي مطلقاً لمصاف المرحلة المهمة والحرجة. 
لقد تحدثت كثيراً عن حلول ومعالجات، لمشكلات المرتبات والخدمات الضرورية ودمج شباب المقاومة في الجيش والأمن وتحرير المحافظات الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين وغيرها من القضايا الحياتية اليومية.
وطبعاً، وكي نكون منصفين، فالحكومة ورثت وضعا صعبا ومعقداً، لكن ذلك لا يعفيها مسؤولية العجز الفاضح الناتج أساساً عن وزراء بلا وزارات حقيقية في واقع الممارسة.
فالمرحلة تاريخية واستثنائية وحرجة -أيضا- ومع أهميتها أغلب الوزراء - إلا من رحم ربي - هم عاجزون عن فهم واستيعاب معنى أن تكون وزيراً في حكومة حربية.
وأن تكون مسؤولاً محارباً يتقدم صفوف المقاتلين والعاملين والمواطنين وفي كافة الجبهات العسكرية والإعمارية والاغاثية.
نعم، على هؤلاء الوزراء العودة الى عاصمة البلاد المؤقتة " عدن " كيما يثبتوا قولا وفعلا بأنهم يحملون هم شعبهم ومستعدون للتضحية في سبيل الدولة الاتحادية العادلة.
فهذه الدولة مازالت حبراً على ورق ويستلزمها وزراء استثنائيين محاربين وليس وزراء جل وقتهم في الخارج ومن اجل تحقيق مكاسب ذاتية أنانية.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد