مشكلة النزوح من المشاكل اللي يتناولها الإعلام بحياد شديد.. طبعاً لأن الإعلام يكتفي غالباً بالعرض والرصد ويبتعد عن التحليل والغوص في التفاصيل والبحث عن حلول.. طبعاً النزوح مش حاجة سهلة زي ما يتصور بعض الناس، المكان والزمان بالنسبة للنازح رموز جامدة لأن ذاكرته ومشاعره واقفة.. عند البيئة والظروف والمواقف الذي كانت في بيئة النازح الأصلية.
النازح ده إنسان يعيش بلا هوية اجتماعية، لكن يحاول يتأقلم بس عشان يعيش.
هو صحيح ما جاش من بيئة مختلفة كثير عن بيئته الأصلية، لكن برضه يحتاج وقت طويل عشان يكتشف الذات الاجتماعية الخاصة بالبيئة الجديدة.
مين ده، ايش جابه عندنا، روّح بلادك هذا الألفاظ وغيرها كثير نحنا نستخدمها كل يوم وبدون حدود مع ناس أجبرتهم ظروف الحرب على ترك الغالي والثمين والنجاة بالنفس والعرض والولد.
أني اشتي أقول يا جماعة: والله ورأسكم الغالي الناس دون ماجوش سياحة ولا فراهة، دونا ناس جو يدورا على البقاء على قيد الحياة بس.. أجوا من فوق ولا تحت، من مطلع والا من منزل، دونا في الأخير من أبناء جلدتنا وما فيش داعي نحسسهم إن نحنا بعد التحرير طلعنا المريخ.. لا نحنا مكاننا على سطح الأرض، والكهرباء مانه عندنا طافي، وأسعار المواد الغذائية كل يوم عندنا يزيد، والمشتقات النفطية عاملة زي هلال رمضان ..... يعني زي ما يقول المثل: لا تشكي لي ابكي لك! وما فيش أحد أحسن من الثاني، والناس دونا ما سيبوش محافظاتهم بلعاني بس عشان يجوا يتقلقلوا بالشمس كمانا...
الرحمة حلوة ياهوو.... لاعاد تتبهدلوش كثير قد اليمن من قائمه الدول المبهدلة والشعب مش ناقصه، يأكل وإلا يشرب وإلا يعيش براحه... لا... الشعب دا ناقصه يفهم.. يفهم وبس.