الوضع في عدن ميطمنش، تحس وأنت ماشي أن عدن أصبحت قطعة شطرنج وفي أي لحظة ممكن القدر يطرحك في موقف (كِش ملك).. عندنا هوس بتسيس كل القضايا الوطنية سواء كان لها دعوه بالسياسة أو كانت مجرد نتيجة لأسباب اجتماعية عميقة التأثير. المجتمع في عدن بقي زي الـ(مدربش)! وبالمناسبة (المدربش) أكلة عدنية تجمع بين خمير حضرموت وزلابية تعز مع إضافات أخرى لتحسين النكهة وتمييز النوع! المهم.. فعلاً الوضع بعدن أصبح مقلق، تعرفوا ليش؟! أنا بقول لكم ليش، لأن نحنا تركنا ملفات عدن حق زمان كلها مفتوحة، الاقتصاد والتمييز ونهب مقدرات الجيش بحجة بناء الدولة الموحدة واستحداث وظائف (خاصة) وترك وظائف ومهام (شاغرة) عنوة.... كل دي التراكمات وغيرها كثير خلا أبواب الصراع مفتوحة التلاسن والتخوين والفتن في صناعة التهم أداة لتوسيع مساحة الخلاف والشعور بفراغ سياسي واجتماعي كبير.
يعني بالعدني الفصيح كذا، إذا قرحت طماشه في جولة من جولات عدن بتخرج بعد عشر دقائق عشر تقارير للجهات السياسية والحزبية والدينية والأمنية، وكل تقرير يتهم جهة معينة من الجهات الأخرى! وتعرفوا ليش يحصل دا كمان؟!!.. لأنه نحنا شعب جاااااهل، ما عرف المعنى الحقيقي للسياسة، وما فهم الهدف من وجود الأحزاب، وما يقدر يفصل بين الولاء للدولة وولائه للحزب أو الحركة الذي يعتنقه، ومن هنا يبدأ الخلل، خلط الأوراق وإخفاء الحقائق وتزييف المواقف واستحضار صورة الوطن أثناء الخوض في مستنقع السياسة مع الخائضين اللي فاتهم قطار الوطنية من زمااااان.
يا الله ما علينا.... لا تدخلونا بالسياسة هذه الأيام الجدران لها آذان والأبواب قد معه عيون واني لا مع المدربشين ولا هم يحزنون.