ستمضي الشرعية بكل مؤسساتها المدنية والعسكرية لاستكمال عمليات الحسم سواء على الصعيد العسكري أو المدني، حتى استكمال بناء الدولة، واستعادة كل مؤسساتها مهما رجف المرجفون.
لن تنجح سياسية فرق تسد داخل صفوف الشرعية، ولن تنجح تلك المسميات التي يراد بها استهداف طرف أو هدف ما داخل مؤسسة الجيش أو أجهزة الدولة من قبل الأطراف الحاقدة على كل نجاح يتحقق على ربوع هذا الوطن، فالشرعية اليوم باتت رقما صعبا لا يمكن النيل منها.
على ضفاف الشرعية أو خارج ذلك الضفاف نجد أطرافاً يقدمون أنفسهم كمنظرين ومحبين للشرعية وللجيش الوطني ويطرحون في مواقعهم أو أماكن تواجدهم سيلاً من التنظيرات التي توهم العامة أنهم في صالحها وهم عكس ذلك جملة وتفصيلاً.
يجيدون صناعة الغمز والتشكيك، ويتقنون فنون الشقاق والنفاق، أنهم طابور الهدم ودعاة الاختلاف.
يظهر نشاط تلك المكونات التي تربت على الغدر والخيانة لهذا الوطن في مواطن التشكيك والفرقة لأنها نشأت بعيداً عن الطهر والوفاء له ورضعت من أحقاد من يمولها على نشر أوساخها.
الجيش الوطني ورموزه تعرضوا- خلال الأيام الماضية- لموجة منظمة من التشكيك ونشر الأكاذيب والخيانات واتهامات بالجملة والتجزئة سواء لقياداته أو لبعض منتسبيه، دون الوقوف للحظة الحرجة التي تمر بها اليمن.
نحن نعلم أن صناعة الجيوش وبناءها في كل دول العالم يحتاج إلى سنوات طوال في أيام السلم والسلام فما بالك ببناء الجيوش أيام الحرب والمؤامرات، إنها سابقة نادرة في عالم بناء الجيوش، في أن تعمل في كلا الجبهتين جبهة تبني الجيش وتستعيد مؤسساته وهياكله التنظيمية، وفي الوقت ذاته تقود حرباً في عشرات الجبهات والمواقع سهولاً وجبالاً وأودية ضد الانقلابيين، إنها مهمة أكثر من مستحيلة ومسؤولية أكثر من صعبة، لكنها تجربة حقيقية وواقع ملموس مشهود لتلك التجربة بالنجاح، حدث هذا ويحدث في اليمن في الجيش الوطني.
بناء الجيوش في صعوبتها كبناء الدول في مكوناتها وربما أكثر صعوبة، خاصة وتلك الجيوش تمثل حامي حمى الدول، وركيزة بقائها.
لنا في اليمن تجربة مرة في بناء جيش ظل الشعب اليمني يتغنى بوطنيته طيلة أكثر من ثلاثين عاماً تبين فيما بعد أنه جيش عائلي سلم ولاءه ومقاليد أمره لفرد وقاد به حروباً خاسرة ضد شعبه ووطنه, كل ذلك طمعا في أن يعود للسلطة مرة أخرى.
نؤكد أن كل الجهات والمؤسسات التي تتغذى بموجهات الانقلاب وتتسر بعدة أقنعة أو خلف عدة مسميات ستسقط قريباً وعاجلاً، مهما كانت أدواتهم في التشكيك والتخوين لقيادات الجيش الوطني وحكومة الشرعية.
وهنا دعونا نتساءل على عجالة لماذا تستميت تلك الجهات الحاقدة على الشرعية ومؤسساتها في النيل والتشكيك من كل عمل أو موقف تمارسه الشرعية وهي تقوم بقصقصة أذرع الفساد واستئصال منابع “الشر”، ولماذا يسعى مروجو تلك الشائعات في الترويج بقوة لمسميات الأجنحة والتيارات داخل صفوف الشرعية، ليس إلا بهدف النيل من كل طرف بانفراد.
ثقوا أن كل الساخرين من إنجازات الشرعية ومواقفها أنما هم لفيف من الحاقدين على هذا الوطن، وبقايا عبيد يحنون لماضيهم، يرون الحرية عيباً والكرامة نقصاً.
لكننا على ثقة أن كل قوى الخير والسلام في هذا الوطن ستمضى نحو خياراتها الإستراتجية الهادفة بكل ثقة واقتدار وصولاً إلى اليمن الاتحادي يمن الخير والسلام بإذن الله.