إلى أبناء تعز الأحرار:
ندرك المعاناة التي تعانوها ويعانيها أبناء تعز خاصة وأبناء اليمن عامة نتيجة الإجرام الانقلابي الذي تم بمبرر رفع الجرعة وتطبيق مخرجات الحوار وإذا بهؤلاء المجرمين يجرعون الشعب اليمني الويلات ويحرموه لقمة العيش بحدها الأدنى ويقطعون عنه نور الكهرباء نهائيا بعد أن كان يصل إلى بعضهم معظم ساعات اليوم والليلة، ويحرمونه أيضا شربة الماء التي كان يحصل عليها وهي لا تخلو من التلوث، بل يحرمونه الأمن، مسترخصين دمه وماله وكل شيء جميل في هذا الوطن المنكوب بهم .
حتى وصل بهم الأمر إلى سرقة البنك المركزي، بما فيه من أموال فأفلسوه، وعندما لم يجدوا ما يسرقونه من البنك تحولوا إلى سرقة المواطن التاجر وحتى صاحب المفرشة والمواطن البسيط بمبرر دعم البنك المركزي فأصبح المشرفون الحوثيون كل يوم يزدادون ثراء والشعب كل يوم يزداد جوعا ومرضا وخوفا وفقرا.
وهاهم اليوم يسطون على مواد ومعدات مصنع أسمنت البرح ويفككون بعض أجزائه وينقلونها إلى أماكن مجهولة بوقاحة وعنصرية لم يشهد التاريخ لها مثيلا، وبقدر ما هذا الأمر مؤلم بقدر ما يؤشر إلى أن رحيلهم أصبح حتميا عاجلا غير آجل مما جعلهم يتصرفون بهذه الهستيرية التي تفضح هزيمتهم أكثر مما تفيدهم وتكشف ما في أنفسهم من حقد على اليمن عامة وتعز وأهلها خاصة.
أيها المتعفشون والمتحوثون من أبناء تعز يفترض مثل هذا التصرف الحقير والحاقد من قبل الانقلابيين يصحي عقولكم ويوقظ ضمائرهم لتدركوا أن هؤلاء القوم لا يضعون لكم قدرا ولا يضعون لكم اعتبارا بنهب مواد هذا المصنع العملاق الذي هو مكسب لليمن ولتعز خاصة، فهل ستصحصحون؟ ربما وإن كان البعض قد باع الكرامة لكن الأمل في البعض الآخر الذي لازلنا نراهن على ما تبقى من مروءتهم.
إلى قيادة الشرعية والتحالف :
نهب مصنع اسمنت البرح على مرأى ومسمع الجميع ومرور أدواته عبر الطرق الرئيسية دون اعتراض أرضي أو جوي لا يليق بكم وبإمكانكم أن تقطعوا خطوط الإمداد عليهم بسهولة ويسر بدعم جبهة حمير_مقبنة وجبهة الوازعية وجبهة الربيعي وقطع طريق الستين، بالتنسيق مع الطيران ومع جبهة المخا التي حققت انتصارات كبيرة جدا واستعادت معسكر خالد المنيع، ولن يتأمن هذا النصر الكبير ما لم ينسق مع هذه الجبهات التي تقف على نطاق جغرافي متداخل مع بعضه البعض.
وأهمس في أذن أبناء المنطقة المحيطة بالمصنع فيقول لهم أنتم أكثر المتضررين بخراب المصنع فلا تكونوا أدوات لتهريب مواده بل كونوا سدا منيعا لمنع أيادي السرق العابثين من نهبه، واعلموا أن من يشارك منكم في النهب بأي طريقة كانت سيكون خصم المنطقة ولن تسامحه، فضعوها حلقة في آذانكم، فحركات اللصوص وأعوانهم مرصودة بدقة.
