أكثر حاجة كانت تفرحني وأني جاهلة صغيرة لما تفتح المدارس عرف المساحة والألوان وعرف الشنطة الجديدة والجزمة الجديدة والزي المدرسي.. العرف حق أغراض المدرسة عاده في أنفي إلى اليوم... طبعا وقتها كانت رواتب أمهاتنا وآباءنا قليلة، لكن كانت الأسعار معقولة والدنيا فيبه بركه.
الآن في ظل الغلاء هادا من بيقدر من أولاد وبنات الطبقة المتوسطة على الأقل انه يشتري كل شيء خاص بالمدرسة. مليه جعلكم العدم والندم لا يوم الندم، حرام عليكم خففوا على الناس المسكينة قليل، الجهال ماعاد يفرحوش بالمدرسة زي ماكنا زمان، رغم انه كنا ممكن نخرج بلا مصروف ومشي على ارجولنا لكن ساماننا الجديدة هادي تعطينا إحساس بالفرح والتفاؤل وهادا يدفعنا لحب المدرسة ويحمس فينا روح المنافسة.
الجهال في الأسواق يشتوا كل حاجه وشفت أكثر من أم وهي تشتري الحاجات الضرورية فقط والباقي بيكون من حق السنة الماضية، طيب لو كان في دعم للتعليم مش المفروض يكون في دعم لمستلزمات التعليم هادا؟! يا جماعة، القصة مش قصة ترميم وترنيج بس، الطفل ما يفهمش حجم القضايا والأزمات من حوله، دا طفل يعني يبدا يلاحظ الجزئيات قبل الكليات، يعني الأشياء الصغيرة الذي تخصه ويفرح فيبه هادي هي اللى بتعطيه دفعه للأمام عشان يلتزم بالمدرسة ويحبها ويتعلق بها.
صح انه في مسائل كثير تتعلق بالمعلم والمنهج وطرق التدريس و... لها علاقة تعلق الجاهل بالمدرسه لكن برضه الطفل بيشعر بالاستقرار النفسي بالأشياء الذي يمتلكه وتكون حقه وخده بس.. كل قضايا التعليم الكثيره هاذي خارج نطاق إدراك الصغار..
أني جلست خمس دقائق اشمشم المساحات والألوان والشنطات حق عيالي عشان أتذكر أيام زمان... أيام الدراسة الصح..