;
خالد الرويشان
خالد الرويشان

26سبتمبر.. هل تقبل اعتذارنا؟ 1401

2017-09-28 19:55:26

أيامنا كثيرة، لكن هذا اليوم يظل درّة الأيام حتى بعد خمسٍ وخمسين عاما. قد يختلف كثيرون حول ما تحقق وما لم يتحقق من أهداف ثورة 26 سبتمبر، لكن، ما لا يمكن إنكاره أن هذه الثورة كانت بوابة التغيير الكبرى صوب العصر ومتطلباته، والزمان الجديد ومتغيراته،.. إنها على وجه التأكيد البوابة التي عبَرَتْ من تحتها بعد ذلك كل قوافل الأحلام والآمال في التغيير والتحديث والتثوير والتنوير.
وفي الواقع، أنها لم تكن مجرّد بوابة. إنها أقرب إلى بركان، ما تزال كرات نارِهِ مندلعةً ثائرةً في فضاء السكون، وعلى السفوح الغافية منذ آلاف السنين!
ما تزال كرات النار والنور تضيء ليل هذه البلاد من فوّهة الأحلام الكبرى.. تلك الفوّهة التي اندلعت في ذلك الصباح الفتيّ البهيّ.
إعلان الجمهورية وحدهُ ثورةٌ كبرى
ولولا الجمهورية لما كانت وحدة وتعددية سياسية ومساواة الرجل بالمرأة ..
 يكفي أن دستور الجمهورية أتاح لكل مواطن ومواطنة في اليمن أن يصبح رئيسا للجمهورية!
55 عاما!
هل تُحسبُ كلّها على سبتمبر؟!
أظن أن الجزء الأكبر من هذه السنوات كان مختطفا مخطوفا! واليمنيون يجيدون ذلك!
مختطفا بمعنى أن تلك السنوات ذهبت لمن لا يستحق!
 مخطوفا! بمعنى أنها مخطوفة عن وعيها، وإرادتها، فهي موجودة وغير موجودة! تائهة لا تعرف ماذا تريد! أو إلى أين هي ذاهبة!
 نعم.. الثورات تختطف أيضا! لم تسلم من ذلك حتى الثورة الفرنسية حين أعادها نابليون بونابارت مُلكا ظالما، وملكيةً متخلفة بعد سنوات من قيامها! قبل أن تعود إلى أهدافها ونظامها الذي غيّر العالم كله.
ما يزال الفرنسيون يحتفلون بثورتهم بعد مئات من السنين، وكذلك يفعل الأمريكيون،.. شعوبٌ متقدمة تعرف أقدار تضحياتها، ومقدّرات رجالها وأيامها.
ثلثا الخمسين عاما شهدت أكبر عملية نهب في تاريخ اليمن.. وما تزال للأسف!
 نقول ذلك لا انتقاما من أحد ولكن نقولها للتاريخ، واحتراما لدماء الشهداء، ومحاولةً لتقدير أدوار الرجال، ما لهم وما عليهم.
لكن،.. هل يستطيع أحد أن يتهم الضباط الأحرار أو الرؤساء السلال والإرياني والحمدي بالنهب أو السرقة؟! هؤلاء الذين غادروا الحياة السياسية وهم لا يملكون سوى منازلهم وبلا أيّة أرصدة في أيّ بنك!
 هذه هي ثورة سبتمبر.. النزاهة أولا وثانيا!
ماذا يبقى من ثورة سبتمبر إذن؟
 يبقى أنها كانت وستظل البوابة التي عَبَرَ منها اليمنيون إلى العصر الحديث، ويبقى أنها الحدث الأهم خلال الف سنةٍ مضت على الأقل، فبعدَهُ تغيّرت اليمن، وتكسّرت الأغلال أو معظمها!
يبقى من ثورة سبتمبر أنها أيقظت كل أحلام التغيير، وآمال المساواة، والديمقراطية، والتقدم، والوحدة،..
يبقى أنها أخرجت المارد من القمقم،
وهيهات أن يعود إليه!

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد