للأسف، نحنا في زمن لازم يكون فيه للأم دور مزدوج، دور الأم الحنونة الطبية المربية الصابرة ودور ثاني يمكن يكون غريب شوية لكن خلينا نعتبره (ضرورة مرحليه)، الذي هو (دور المخبر)! ايوه، الأم لازم هادي الأيام بالتحديد تلعب دور المخبر مع أطفاله... أنا باقول لك ليش من خلال هادي القصة:
أم اجت تشتكي لي من ابنه الذي عمره ما يتجاوز 12 سنة. قالت: هو ما شاء الله من وهو جاهل قلبه معلق بالصلاه والمساجد والى هنا والموضوع ممتاز وطيب وما عليه أي غبار، وبعدين سنة بعد سنة في المسجد الذي جنبنا بدأ الولد يمنع خواته من الخرجة ويقول لهم المره مكانها البيت!... ويبند عليهم التلفزيون ويصايحهم على الجوالات هذا فتنه وتضييع للوقت واهدار لصحة الانسان... بدأت علاقته تسوء مع امه وخواته.... طيب وبعدين؟!!
وبعدين اصبح الولد يجلس وحده وياكل ويشرب وحده لان الاسره تحب تأكل امام التلفزيون والليد عنده فكره ان التلفزيون حرام. زمن هنا حدث نوع من الغربه بين الطرفين. طبعا انا كمان اندهشت لان الولد اتخذ هذا الموقف العنيف ضد امه وخواته بس انتم عارفين ايش السبب؟!!
السبب ان شيوخنا في المساجد مايعملوا الطفل ان هادي الاجهزه سلاح ذو حدين، وكمان الأمهات في البيوت ماينظموا علاقة الأطفال بهادي الأجهزة وتاركات الحبل على الغارب ومايدروش انه نحنا في زمن مش بس الام وحدها الذي تربي الجاهل، معك الشارع والمدرسه وعيال الحافه ووسائل التواصل الاجتماعي والاعلام المرئي والمسموع... ومعك المتدينين الجدد الذي ما يتكلموا عن الحياه والدين بوسطية واعتدال، انما ياخذوها بشكل متطرف، ومن هنا قد ينجذب لهم أطفالنا من غير ما نشعر. عشان كذا أقول لكل الأمهات، كوني مخبره واسالي ابنك عن كل فكره جديده يقولها او يمارسها داخل البيت، الشوهه له وقت والتربية له وقته... وكل وقت له اذان!