في الثلاث السنوات الأخيرة ترتبك لكثرة المشاهد والأحداث الدراماتيكية التي شهدتها المدينة الصغيرة من تحت ركام البارود في صيف 2015 م تنهض المدينة الصغيرة التي قيل الف مره انها سقطت وفي صباح اليوم الثاني تراها تحت التلال البركانية تبتسم للشمس تنادي للحياة ويقف دعاة الموت والدمار على تخومها بائسين.
عادت مأرب من تحت عباءة الهلاك لتبتسم للحياة مرة أخرى لتكون حضن دافئ وملاذا آمنا للباحثين عن السلام وسرعان ما تغيرت المدينة التي كادت ان تكون خالية الا من بعض ساكنيها والمدافعين عن المدينة.
تغيرت المدينة وازدحمت بالناس والأنشطة التجارية والبناء والأعمار وبدأت ترتفع وعلى استحياء العمارات العالية وأعمال البناء المختلفة .
وفي الصباح تشاهد سيارات الميكروا باص والباصات القادمة من الأماكن البعيدة تنقل الطالبات وآلاف الشباب يشقون طريقهم عبر شوارع المدينة إلى "جامعة إقليم سبأ" والذي يقدر عدد الطلبة فيها بخمسة آلاف طالب وطالبة يدرسون في تخصصات مختلفة تشمل معظم تخصصات العلوم الإنسانية وتخطط أدارة الجامعة لفتح كليتي الزراعة والطب البشري لا يمكن لأي مراقب أن يتخيل هذه النقلة النوعية.
ولا كيف حدث هذا، الطموح الماربي لم يتوقف هنا بل هناك تصميم لتحقيق نقلات أكبر .
مرافق المدينة الصحية كلها تؤدي دورها بنجاح وتقدم خدماتها بشكل جيد شوارع المدينة آمنه وتحت المراقبة الكترونية.
في الختام خاضت مأرب معركتين معركة الدفاع ومعركة البناء.
قال محافظ مأرب اللواء/ سلطان العرادة- أمس في حديث مع فريق إعلامي أوربي أميركي- على الرغم من الحرب سوف تحافظ مأرب على كل ما هو أنساني ولا زلنا نزود محطات الكهرباء تحت سيطرة الانقلاب بالمازوت لتخفيف معاناة أهلنا وندفع ثمنه
حاولوا أن تفهموا مأرب خزين القيم الإنسانية!
ليست مأرب عظيمة لأن فيها نفط وغاز، لكنها عظيمة بقيمها الإنسانية العظيمة عظمت تاريخها .
هذا قليل من كثير وكما قال الدكتور والشاعر الماربي "محمد جميح " إن حب مأرب من الأيمان.