عادة ما يعاني الإنسان البسيط في هذا الوطن من تهميش وعدم إصغاء ممن يمتلكون القرار لمظلوميتهم فتارة يقول البعض مجانين وتارة يقولون توصيف آخر.
في وطني اعتمد الناس على تمثيلهم في مؤسسات الدولة عن من يمتلك المال والجاه المزيف وأصبح الإنسان البسيط يرى انه مهما عمل ومهما كانت قدرته في العمل لن يصل إلى ما يحلم به وكان الحلم في وطني أصبح محرماً على الشرائح البسيطة.
في ظل الظروف المعقدة والتي يمر بها وطننا الحبيب وما تلاه من ثورات شعبية ناتجة عن احتقان شعبي في احتكار السلطة والثروة بأيادي معينة تتحكم بحاضر ومستقبل الأجيال القادمة ورغم كل هذه الثورات إلا أننا لا زلنا نعاني لماذا؟
لان ثقافة البشر أصبحت خاربة بحكم الفيد فما أن يصل الشخص إلى منصب ما إلا ورأى المؤسسة التي هو مسؤول عليها شيء من أملاكه فيعمل بلا خجل على توظيف أقاربه وترحيل الآخرين إلى المجهول متناسياً كل القوانين التي لا تسمح بذلك.
فعندما أتحدث عن واقع يعيشه أبناء الشعب اليمني ستجف الأقلام وهي تكتب عن المجاملات والتزييف وغير ذلك, وهذا ما جعل الوطن جريح لا يجد الطبيب المختص لتضميد جراحه.
نضراً لوقوف الأغبياء أمثال تلك.. في طريق أبنائه المخلصون بزعمهم أنهم كفيل بإعطائه العلاج الازم لكنهم غير ذلك, فأصبح الوطن يواجه مؤامرتين في آن واحد من الداخل والخارج ومن المستهدف من هذه المؤامرات, البسطاء من هذا الوطن ليصبح عيشهم في غير مأمن يتخطفه المتسلقون والذين يحظون بتزكيات المتخاصمين طمعاً في ثروات الوطن غير آبهين في حسبانهم السواد الأعظم من أبناء هذا الشعب والذي لا تعنيهم هذه الخصومة مع أنهم يصبحوا وقودا للحرب حينما يريدون هؤلاء.
ما جعلنا نتساءل إلى متى سيظل البسطاء في هذا الوطن يعانون فهل حان الوقت للتفهم حول هؤلاء أم ماذا فالشرائح البسيطة تكون أثناء الحرب وعند الحاجة هم أبناء الوطن لكنهم غير ذلك عند تقاسم المناصب والمكاسب فعادة ما يكون هؤلاء لا يمتلكون التزكية أو أي عذر آخر يمنعهم الوصول إلى مواقع يستحقونها فمواقع الموت لا يطلب منك شيء أما غيرها فحدث ولا حرج.
واقع أليم لشعب يعاني من الجحيم