;
حسين الصادر
حسين الصادر

الحوثية واغتيال الطفولة اليمنية 1075

2018-02-11 20:29:25


أصبح مستقبل أطفال اليمن على كف عفريت وتتهدد مستقبلهم مخاطر عديدة في ظل سيطرة المليشيا الإيرانية على مناطق الكثافة السكانية في اليمن.
يواجه أطفال اليمن خطرا حقيقيا يتهدد مستقبلهم يبدأ من عدم حصولهم على التعليم مع امتناع المليشيا عن دفع رواتب المعلمين وينتهي بتجنيدهم والزج بهم إلى محارق الموت .
في أكثر من مرة يحكي الأطفال قصصا مروعة لحكايات تجنيدهم وتدريبهم والزج بهم إلى محارق الموت وتعرضهم للحقن الأيدلوجي تحت ما يسمى بالتوعية الثقافية. أما حكايتهم مع مشرفي المليشيا في ميادين الحرب فهي مروعة حقاً، حيث يتم تكليفهم بمهام عسكرية صعبة مثل إيصال المؤن والإمداد إلى مناطق الجبهة الأمامية في مناطق وتباب مرتفعة باستخدام الحيوانات .
حكاية الطفل "س" في جبهة صرواح مأرب الطفل الذي تجاوز العاشرة بقليل استخدمه الحوثيون أشهر عديدة لإيصال المؤن إلى تبة أمامية ويتم تحميل المؤن فوق حمار مخصص لهذه المهمة ويتم إبلاغ الأطفال إذا ما تراجعوا عن أداء المهام بأنهم سوف يتعرضون للقنص .
بدون أي وازع من دين أو ضمير يتم خطف الأطفال من الطرقات العامة وعدم إبلاغ ذويهم وتجنيدهم والزج بهم إلى الموت، يدب الخوف والفزع في أوساط الأمهات في مناطق سيطرت الانقلاب خوفاً على صغارهن من الخطف والتجنيد وصار هذا هاجسا وقلقا يوميا مع تقدم "الجيش الوطني" واحتياج المليشيا للتعويض نتيجة الخسائر البشرية التي تكبدها في مختلف الجبهات .
لدى الأطفال آلاف الحكايات المرعبة وأقصد الأطفال الذين تركتهم المليشيا في المناطق المحررة هنا في مأرب يمكن للباحثين والمختصين التعرف على هذه الحكايات من خلال زيارة منظمات المجتمع المدني مثل مؤسسة "وثاق" التي تقوم وبدعم مباشر من مركز الملك سلمان بتنفيذ برامج التأهيل النفسي للأطفال تحت شعار "من المتارس إلى المدارس" لقد قدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدعم الكبير لبرامج تأهيل الأطفال ويشمل هذا الدعم نواحي متعددة مثل الغذاء والأخصائيين النفسيين وينتهي بإعادتهم إلى الفصول الدراسية ودفع أجور المختصين لمتابعتهم بشكل يومي، وإذا كان مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية بالتعاون مع المنظمات المحلية يقدم تجربة رائعة ونموذجية، حيث يتم تأهيل مئات الأطفال عبر برامج منظمة وتحقق نسبة نجاح عالية .
في الجانب الآخر تبدو الصورة قاتمة عندما تعلن شخصيات قيادية في المليشيا مثل "حسن زيد" بالزج بملايين الأطفال من طلاب المدارس إلى المحارق.. إن تجنيد الأطفال وخطفهم من أسرهم يرقى إلى مستوى جرائم الحرب وهو فعل يجب أن لا يفلت مرتكبوه من العقاب .

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد