بالأمس كتب الزميل يوسف عجلان منشوراً موجعاً للغاية، والحقيقة أن الحكومة تتغافل عن قضية المختطفين وتتعامل معها كورقة سياسية لا كقضية إنسانية! للأسف الشديد فإن ملف المختطفين وضحايا التعذيب في السجون والمخفيين قسرياً يدفعون #ثمن_الخذلان من كل الأطراف وفي المقام الأول الحكومة! وعدنا وزير الاعلام بتكليف لجنة لمتابعة ملف الصحفيين المختطفين ورشحنا الزميل/ يوسف عجلان والزميل/ أكرم توفيق ووكيل من طاقم الوزارة الكبير، بالإضافة إلى الأستاذ/ نبيل الأسيدي عن نقابة الصحفيين، كان ذلك في منتصف يناير قبل نصف عام، لكن الوزير للأسف الشديد يعمل في ملف غير ملفه كزيارة ميناء أو الجبهة الذي سيزورها الإعلام العسكري والمركز الإعلامي للقوات المسلحة، وأهمل قضية الصحفيين المختطفين!! لا عذر لكم على الإطلاق وليس عجزاً ما يحدث بل إهمال ولأنكم تتعاملون مع ملف المختطفين باعتبار انتماءهم السياسي ولم نقرأ اللحظة بعد، لم نستطع أن نتحسس ضمائرنا ونحترق لوجع الوطن وننطلق من المعتقدات الانسانية والوطنية الجامعة ونتعامل مع تضحيات المختطفين بما يليق بهم! يا معشر السادة الوزراء.. لدي محضر تحقيق لمختطفين تعرضوا لتعذيب وحشي والتهمة المنقوشة في المحضر أنهم يدافعون عن كراسيكم كحكومة شرعية! وانهم متهمون بدعم التحالف الذي يسمونه "العدوان"! يا دولة رئيس الوزراء.. أنت بقلمك الكريم أمضيت على توجيه باعتماد راتب شهري لعدد 3800 مختطف وشددت على أن تصرف بأثر رجعي اعتباراً من شهر ديسمبر 2016م وبكيت يومها حين شاهدت مقطع لضحية قتل تحت التعذيب عرضته عليك رئيسة رابطة أمهات المختطفين الأستاذة الكريمة والمناضلة الكبيرة/ أمة السلام الحاج. ولم تصرفوا سوى مرة فقط من أصل عشرين شهراً فقط، ثم وجهتم مؤخراً بصرف رعاية!! كما لو كانوا أشقاء في دولة أخرى!! دولة الدكتور بن دغر.. كنا قد توصلنا مع معالي الأستاذ/ عبد العزيز جباري، بضرورة تكليف لجنة تتبع مكتب دولتكم تهتم بملف المختطفين، وكان الأستاذ جباري اتصل يومها بمعالي وزير الخارجية السابق ووزير حقوق الإنسان للترتيب مع أمهات المختطفين لاستكمال ذلك! المختطفون الذين يعذبون لأنهم يدافعون عن شرعيتكم يحتاجون إلى جهود كبيرة لرعاية أسرهم وإعادة تأهيل من خرج من السجون نفسياً وصحياً وعلاج أوجاعهم والدفاع عنهم في المحافل الدولية وتوثيق الجرائم وتفعيل القضاء وكل ذلك لا تقوم به ألا دولة! هذه قضية القضايا وللأسف الشديد فإن نفاق المجتمع الدولي يبتزكم في الملف السياسي لأنكم أهملتم الملف الإنساني وتغافلتم عن جرائم التعذيب ولن تفلحوا ما دامت السياط تجلد كرامتنا خلف القضبان! كيف سيذكركم التاريخ وفي عهدكم قتل نحو 150 تحت التعذيب دون أن تحركوا ساكناً!! الحاجة ملحة أن تشكل الحكومة لجنة خاصة تهتم بملف المختطفين وتجعلها القضية رقم 1، ولأن الحكومة تتجاهل ذلك، فالدور الآن أمام المناضلين الأبطال الذين خرجوا من السجون وأهالي الأبطال خلف القضبان عليهم أن يرتبوا صفوفهم لتدشين مرحلة نضال مختلفة تجبر الجميع على إنقاذ المختطفين لأن الحرية أهم قيم الوجود وسنحارب من أجلها وعندما تنتصر قضيتهم سينتصر هذا الوطن. يتبع ...
حسين الصوفي
جمهورية الإنسان! 1 1238