يوعز الحوثيون إلى فقيههم المؤدلج محمد البخيتي ليغازل الإصلاح بين الحين والآخر. يقول الفقيه البخيتي للإصلاحيين: كلنا إخوة، لا تصدقوا قنوات "العدوان".. طبعاً الحوثي لم يفجر بيوت الإصلاحيين، ولم يعتد على ممتلكاتهم الحزبية والخاصة. والأخبار التي تقول إن الحوثي دخل غرف النوم التي تعد حرماً لأصحابها، والأنباء التي تحدثت عن قتل عشرات الإصلاحيين تحت التعذيب، وتغييب آلاف المنتمين للإصلاح في سجون مليشيات أولياء نعمة البخيتي، والكلام على تفجير منازل قيادات وأفراد الإصلاح، والاستيلاء على مساجد يديرها الإصلاح، وملاحقة قيادة الحزب واتهامها مع غيرها بالخيانة العظمى، وفوق هذا اختطاف الوطن في لحظة غفل فيها التاريخ عن حاضره، كل ذلك كلام لا أساس له من الصحة. هذه أخبار تلفقها قنوات "العدوان". أما حمائم السلام الحوثية، فلا تتمنى إلا أن تعود "عصافير" الإصلاح المهاجرة لأعشاشها. يعجبك هذا الفقيه المؤدلج الذي تذكر مؤخراً أن الإصلاحيين أشقاؤه، وأن توكل كرمان أخته، يعجبك وهو يغازل الإصلاح، لا حباً فيه، ولا إيماناً بالأخوة في الدين والوطن، ولكن ظناً منه بأنه يمكن أن يشق عصا الشرعية، بانتزاع الإصلاح إلى صفه! يعجبك هذا الفقيه وهو يتعامى عن الإجابة عن سؤال محوري: أين كان شعار "كلنا إخوة" يوم أن كان "سادته" يقتحمون المدن ويقتلون "إخوتهم" ويفجرون منازلهم، ويختطفون محمد قحطان؟! وإمعاناً في السذاجة المتذاكية يرفع البخيتي أحياناً صورة محمد مهدي عاكف على حائطه، ليزايد على "الإخوان المسلمين"؟!
طبعاً جماعة السلالة تختار البخيتي لمثل هذه المهمات، كما يختارونه للترويج لسخافاتهم التي يتركونها له ليسجل فيها بطولات ترضي رغبته التي لا تشبع في إرضائهم. أما السلاليون أنفسهم فهم أكبر من أن يتنازلوا لمخاطبة الإصلاح، أو أن يقوموا بالمهام الموكلة لأمثال هذا التابع الطيب! على كلٍ: دعونا نتسلى بدعوات أخينا في الله، الحوثي الطيب محمد البخيتي للإصلاحيين للتنازل لسادته عن كل ما سبق... كلنا إخوة...!