-لا مستقبل في اليمن للقوة المستهترة بتشكيلاتها المستولدة من رحم الأنظمة المستبدة الفاسدة وجذورها الفكرية المتطرفة والتصادمية. - هذه القوة أشبه بزوبعة تحمل معها الشذاذ والأرزقية والصعاليك والقتلة؛ تدمر وتقتل وتفسد.. ثم تتلاشى ويتلاشى معها المنحطون الذين أدمنوا الانحطاط والتشعلق بهذه الموجات من الاستهتار. - لن يظل مستقبل هذا الشعب مصلوباً فوق سارية الانتظار لما يقرره هذا النوع من القوى بخبلها الذي يعاد إنتاجه بدورات العنف والحماقة. - أشدها خبلاً واستهتاراً تلك التي استحلت دم هذا الشعب تحت راية "الولاية" المخضبة بالدم، والمخصبة بفكر لا هوتي يحلق فوق التاريخ، والمنقعة في تراث جاهلية مفرط في المغامرة وعلى الضد من خيارات وحاجات المجتمع، لا لشيء إلا لأن هناك من يريد أن يتسلط ويحكم بأي ثمن كان. - كل القوى التي تعتقد أنها تحمل تفويضاً لاهوتياً خاصاً بقهر هذا الشعب لحكمه والتسلط عليه لا بد أن تعرف أن حبل الكذب قصير، وأن خيار الشعب في حكم نفسه لن تهزمه أي قوة مهما جأر صوتها بالحق الإلهي في الحكم، ومهما أغرقت المجتمع في الدم. - دورات الحكم بالغلبة والتغلب التي تتناوبها هذا النوع من القوة بجذورها الفكرية الصدامية المختلفة يجب أن تنتهي وإلى غير رجعة، فخيارات الشعوب وإرادتها تتفوق بدون أدنى شك على كل هذه الدعاوى الحمقاء، لأن هذه الاختيارات الحرة هي التي تحمل معها الاستقرار والامن والسلام، ولا سواها.
د.ياسين سعيد نعمان
حماقات "القوة" المستهترة 1433