- كل مرة يشتد فيها ضغط الأرض على الانقلابيين يلجأون إلى تطبيق العقاب الجماعي على الناس من خلال تشديد الأزمات المعيشية وتضييق الخناق عليهم، واستثارة العامل الإنساني اعتقادا منهم أن هذا هو الطريق الذي يولد الضغط الدولي لوقف ضغط الأرض، مع مراوغات سياسية لا تدل على جدية أو مصداقية. - كل ما يسعون إليه هو استمرار الوضع المائع - لا حرب ولا سلم - ومواصلة توظيفه لصالح هذا العبث الذي طال واستطاب لكل من وجد في الحرب طريقاً إلى النفوذ والإثراء. - تجاهلوا كل فرص السلام، وشيطنوا العالم بطريقتهم التي تنم عن لامبالاة مما يتعرض له البلد والنَّاس من دمار وشقاء ؛ سلوك متعالي ينم عن سفه لا حدود له، لا يبدي أدنى مسئولية عما يجب عمله لإخراج البلد من هذه المأساة التي أغرقوه فيها. - لم يعد هناك قبول لبقاء هذا الوضع المائع الذي عطلت فيه فرص السلام، وأبقى البلد مفتوحاً على جراحات أشد نزفاً، إلا أن يفرض السلام فرضاً، ولا يجب العودة عن هذا المسار تحت أي ذريعة كانت، وإلا فاقرأوا الفاتحة على السلام في بلد بلغت المأساة فيه الذروة، وبلغ الاستهتار بها مبلغاً لا يعرف له مثيل.
د.ياسين سعيد نعمان
الضغط الدولي في مواجهة ضغط الأرض 1346