تقول القصة إن يهودياً أسلم، وبعد أن دخل الإسلام صحب جماعة من المسلمين الجهلة، فقالوا له هذا شهر رجب من الأشهر الحرم ويستحب صيامه، فصام شهر رجب ودخل شهر شعبان فقالوا له وهذا شهر شعبان كان الرسول- صلى الله عليه وسلم- يكثر الصيام فيه، فصامه وبعد رجب وشعبان دخل شهر رمضان، فقالوا له وهذا شهر رمضان قد أوجب الله صيامه، فصاح اليهودي معلناً ردته عن الإسلام و عودته لليهودية قائلا:"موسى يا أخاه".. و هذه القصة وغيرها كثير تحكي جهل كثير من المسلمين الذين يسيئون عرض صور الإسلام الحنيف والتعريف بت، حتى بات غير المسلم إذا ذُكر له الإسلام تقافزت صور الذبح والقتل والإحراق والجهل والتخلف أمام ناظريه، فيبتعد عنه ويفر منه فراره من الأسد. وقد ظل النبي الكريم- صلوات ربي وسلامه عليه، نبي الرحمة، نبي السلام، في مكة ١٣عاماً يدعو الناس إلى توحيد الخالق وترك عبادة الأصنام فقط لا غير.. وقال "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " ولم يقل لأحطم الأصنام وأقطع رقاب الكفار، فدخل الناس في دين الله أفواجاً بحسن تعامل بعض التجار وأمانتهم و رقي أخلاقهم..
أحلام القبيلي
كيف نُعرف بالإسلام؟ 1274