دائماً وأبداً ننظر للأمور من جانب واحد أو نظرة سطحية تحكمها الأهواء، فلماذا تتذمر المرأة من شرع الله الذي أوجب عليها طاعة الزوج وجعله طريقها للجنة أو النار وتعتبر ذلك ظلماً.. وقد يكون مدخلاً شيطانياً يتسرب من خلاله الشك في الله تعالى وسبباً في كراهية شرعه القويم، ومن هذا الباب أيضاً يشكك المرجفون، وعلى هذا الوتر يدق المتحررون من الفضيلة.. وقبل أن نرد على هذه الأراجيف، لابد أن نعلم علم اليقين أن الله تعالى هو العدل سبحانه لم يظلم أحداً، وهو الحكيم العليم الخبير، أعلم بما ينفع عباده وما يضرهم.. ثم نقول لكل من ضاقت ذرعاً بهذا التكليف وهذا التفضيل: لماذا لا تنظري إلى الجانب الآخر، حيث جعل الله تعالى الجنة تحت أقدام الأم التي هي امرأة وأوجب طاعتها وقدّم حقها ثلاث مرات قبل حق الأب الذي هو رجل؟ فهناك الزوج وهنا الأم، قال الرسول- صلى الله عليه وسل-م "أعظم الناس حقّاً على المرأة زوجها وأعظم الناس حقّاً على الرجل أمّه".. فكيف يجعل جنة الرجل تحت أقدام من فُضل عليها. إذن لا فضل لرجل على رجل ولا لرجل على امرأة إلا بالتقوى والتزام أوامر الله تعالى.. اجتهدت فيما كتبت إن أصبت فمن الله وان أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان
أحلام القبيلي
العدل الإلهي 1264