نعوذ بالله من عقاب الله: كانت الصغيرة تلعب بأدوات قذرة، وإذا بأمها تبادرها بضربة قوية تلوّت لها الصغيرة من الألم، وانقطع صوتها من البكاء، ولم أشعر بنفسي إلا وأنا أصرخ بوجه هذه الأم التي أعلم أنها تحب ابنتها حباً شديداً، وأنها بعد قليل ستأخذها في حضنها وستغمرها حناناً، وأخذت أبكي بحرقة، وأقول: يا رب ارحمنا، اللهم إنا نعوذ بك من أليم عقابك… ذلك الموقف ذكرني كيف يعرّض العبد نفسه لعقوبة الله تعالى بمخالفة أوامره ومبارزته بالمعاصي، قال تعالى :(فلما آسفونا انتقمنا منهم) أي لما أغضبونا.. قال أحد السلف رضوان الله عليهم: “اعلم أن الله عز وجل إذا عصاه العبد حلم، فإذا عاد إلى المعصية مرة أخرى ستره، فإذا لبس لها ملابسها غضب الله تعالى لنفسه غضبة تضيق منها السماوات والأرض والجبال والشجر والدواب، فمن ذا يطيق غضبه”.. يقصد إذا أصبح الذنب في حياة العبد سلوكاً يمارسه دون خجل أو حياء مع سبق الإصرار والتعمد. نسأل الله تعالى أن يجنبنا أليم عقابه. يا الله يا جابر الاكسار الطف بما تجري الأقداد والقلب راضي بما صابه وما جاء من الله حيا به
الرب أنته وأنا عبدك والحكم والأمر في يدك فيني الألم قد غرس نابه وما جاء من الله حيا به
أدعوك لا ترخص الغالي أهلي وربعي وفي حالي ومن دعا ربنا جابه وما جاء من الله حيا به
قلبي من الهم شعلة نار كربة وغربة وبعد النار والعين ما تنظر أحبابه وما جاء من الله حيا به
يا قلب لا خانك الصاحب والجيد بعد الوفاء عايب خليك واقف على بابه وما جاء من الله حيا به
يا من خلقني وصورني أرجوك يا رب ترحمني دنيا غرورة وكذابة وما جاء من الله حيا به Alkabily@hotmail.com