الحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع أن دول (التحالف) لا تريد أن يحكم من هم في صنعاء ولا من هم في مأرب وعدن، لا يهمها الدماء التي تراق ولا عيش البؤس الذي يعيشه أبناء اليمن. لا يهمها ذلك بقدر ما يهمها هو جعل اليمن تعيش في مرحلة اللا دولة لأكبر فترة ممكنة مع الاحتفاظ ببرواز الدولة الكاذب، ومن ثم إيصال الجميع إلى مرحلة القبول بأي شيء. عندها ستقوم هذه الدول بتقسيم الكعكة بين الجميع، بعد أن تكون قد اقتطعت لنفسها الجزء الأهم من الكعكة وفي نفس الوقت لها الوصاية على بقية الأجزاء. وهذا طبعا بالتنسيق مع المٌخرج العام وكل شيء بثمنه. .هذا هو تفكيرهم وهو بلا شك تفكير سطحي وتفكير غبي، فاستقرار اليمن ووحدته ووجود حكومة قوية فيه هو عامل أساسي ومهم لاستقرار الدول المجاورة، وهذه نظرية يعرفها رجل الشارع العادي. من الغباء الاعتقاد أن إيصال اليمن إلى الشكل الذي يراد لها سيبقيك أنت اللاعب الوحيد فيه، فهذا الشكل من الدول مغري تماما لقدوم الكثير من اللاعبين خارجاً عن إرادتك وغصباً عنك وراجع التاريخ القريب لتعرف ذلك. كما قلنا سابقا هذه بديهيات يعرفها رجل الشارع فما بالك برجال السياسة. ازرعوا في اليمن ما شئتم واعلموا أنكم ملاقوه، ولعلها ذنوب تسوق الجميع إلى أمرٍ قدره الله، وإذا أراد الله أمراً سلب أهل العقول عقولهم،. فتعمى الأبصار وتتغير البديهيات وتغيب الحقائق ليقضي الله أمراً كان مفعولا. #كمال_البعداني
د.كمال البعداني
دول التحالف والنية السيئة في اليمن 1300