أمر الله تعالى النساء بالستر والاستتار عن الرجال إلا لضرورة والضرورة تقدر بقدرها.. وفرض عليها الحجاب مكرمة لها لا إهانة فيه ولا انتقاص، فكلما عز الشيء احتجب وجعل حجابها حجاباً للفتن.. فالرجل مفطور على حب النساء والمرأة مفطورة على حب الرجال قال تعالى "زين للناس حب الشهوات من النساء".. وبحجابها تمنع الفتنة وتساعد الرجل على غض بصره وحفظ فرجه، وتحفظ نفسها من أعين الطامعين.. قد يقول أحمق: ولماذا لم يأمر الرجل بالحجاب؟.. والجواب: أولاً: أن الله تعالى هو العليم الحكيم "وهو لا يسئل عما يفعل وهم يسألون". ثانياً: أن الحجاب للرجل يتنافى مع وظيفته الإنسانية وطبيعة عمله. ثالثاً: أن الرجل كائن بصري تؤثر فيه النظرة. رابعاً: أن الله تعالى قد أمره بغض البصر. حجاب أم فتنة؟: وقد جعل الشرع للحجاب شروطاً.. ولكن ما نراه اليوم هو الفتنة بعينها, فليس فيما تلبسه الفتيات ما يستر, ولا ينطبق على حجابهن أي شرط من شروط الحجاب الإسلامي.. وتعالوا نقارن بين مواصفات الحجاب الإسلامي وشروطه وبين حجاب المرأة المسلمة في يومنا هذا: 1- أن يغطى جميع بدن المرأة. 2- أن لا يكون زينة في نفسه. 3- أن يكون صفيقاً لا يشف. 4- أن يكون فضفاضاً غير ضيق فيصف شيئاً من جسم المرأة. 5- أن لا يكون مبخراً مطيباً. 6- أن لا يشبه لباس الرجل. 7- أن لا يشبه لباس الكافرات. 8- أن لا يكون لباس شهرة. إن ما نراه اليوم من عبايات يصممها إبليس وتلبسها نساء المسلمين دون خوف أو حياء ينافي كل هذه الشروط، بل وتعداها، فلم نعد نفرق بين ثوب المرأة وعبايتها، بل إن البعض يعتنين بالعبايات أكثر مما تلبسه تحت العبايات.. وأسأل نفسي: إذا رأيت هذا الصنف "لمن كل هذي القناديل"؟ أقصد لمن كل هذه الزركشة والكشكشة؟ لمن كل هذا التجمل في الشارع؟ وعبايات يخجل الإنسان من ذكر اسمها فضلاً عن ارتدائها؟ حتى الجلباب الذي كانت تتميز بلبسه كل امرأة ملتزمة تعرض لعوامل التعرية، فتقلص ثم جعلوا له فتحات ونقشات، وقطعوا رأسه؟ والبراقع مصيبة ثانية.. براقع مزركشة ومطرزة وتظهر نصف الوجه.. وأول مرة أسمع أن هناك برقعاً اسمه طيحني وعيون مكحلة, ورموش مسكرة "وتجعل العجوز الفانية، غيداء غانية".
أحلام القبيلي
يا ستار استرنا 1131