بارتياح شديد شاهدت- ومعي الملايين- هذا الزخم الحاصل في سيئون وانعقاد البرلمان في هذه المدينة الطيبة والطيب أهلها، وما رافقه من حضور رسمي ودبلوماسي على مستوى عالٍ جداً يبعث على الارتياح ويعيد شيئاً من الأمل للشارع الذي كان قد بدأ يفقده في جميع المكونات السياسية والشرعية والتحالف.. لكن- في الوقت ذاته- لا أدري لماذا تذكرت مشهد الزخم الذي حصل أثناء انعقاد جلسة استثنائية لمجلس الأمن في صنعاء مطلع العام 2013م والذي احتشد فيه العالم إلى صنعاء ليؤكد وقوفه مع الرئيس هادي وشرعية حكومته، إلاّ أن هذا لم يتم استغلاله ولا توظيفه بالشكل المطلوب، فعقدت الجلسة وتُلِيَ بيان قوي وحضور دبلوماسي ودولي رفيع مثّله حضور رئيس مجلس الأمن، ثم انتهت هذه الفعالية الاستثنائية التي توجّه معها أنظار العالم إلى صنعاء واليمن كما يتم اليوم في سيئون والكل يرقب، وغادر المجتمعون فتراخت الشرعية والرئيس في التعاطي مع القضايا الوطنية وتكالبت القوى السياسية على بعضها وعماها الحقد فحدث الانقلاب وحدثت الحرب حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه.. لذا أتساءل.. هل تضيع الشرعية والرئيس آخر فرصة لبقائهم كحكام وحكومة معترف بها أم سينعقد البرلمان لأسبوع، ثم تعود القيادة للنوم في فنادق العواصم المختلف، وكأن الموضوع كان تسجيل حضور والقول "نحن هنا" كما تفعل المليشيا من خلال مسرحية الانتخابات التكميلية التي يريد يقول- من خلالها كلاب إيران ومن معه- نحن هنا أيضاً ننبح.
إبراهيم مجاهد
مجلس النواب ومجلس الأمن!! 1244