المثل هو: تسجيل خبرة مرئية في عبارة شعرية تدخل القلب والأذن من مدخل واحد، أو هو واقعية التجربة وصدق برهانها. والأمثال: انتزاع مباشر من الواقع وتعبير مباشر عن مكنوناته لأنها لا تتوخى التفلسف وإنما تعتصر التجربة في ذروة نضجها ثم تقولبها في شكل قولي دون تعقيد لغوي وبدون التواء فني لأنها مجاني الأشجار الخضرة. ولا ينكر أنسان مدى أهمية الأمثال في حياة الشعوب, فهي أجلى مرايا التاريخ لحريات الشعوب وإرادات القيادات ولعادات المجتمعات، والذي نريد أن نقوله هنا إن المثل هو تجربة إنسانية ناطقة.. وكل إنسان يؤخذ من كلامه ويرد إلا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم. والمؤسف أن كثيراً من الناس يتعاملون مع الأمثال وكأنها نصوص مقدسة، لا يأتيها الباطل لا من بين يديها ولا من خلفها.. وأنها الحق المبين، رغم أن هناك كثيراً من الأمثال قد جانبت الصواب وعكست الصور وغيرت الحقائق ودعت إلى الباطل. عنصريه ضد المرأة: ومن الأمثال التي تدعو إلى العنف ضد المرأة التي أوصى بها الحبيب المصطفى- صلوات ربي وسلامه عليه- خيرا قائلا: (الصلاة الصلاة وما ملكت إيمانكم). قولهم: معي وصية من السيد علي لقمان لا بارك الله لذي ما يضرب النسوان "يلبج" أي يضرب غبني على من عوله بنات وأرضه على سائلة.. العاقلة من النساء كالشاردة في الإبل..
يقول علي ولد زايد: تعبت يا بازي البنت أو ذي تقول يا ضنينة منكسات العمايم وجالبات المصيبة " قراية المرة مثل صابون الغرارة" يعتقدون أن تعلم المرأة غير مجد ولا نافع حتى قال قائلهم: قالوا قد الغيد تقرأ يا عماد وما سمعنا بحرمه قاريه من عمل بشور مرته ندم.. البنت ثلاثة أحزان : يوم تخلق ويوم تتزوج ويوم تموت. موت المحارم من المكارم المرة مرة ولو تنمره ابن المرة نصف رجال: رغم أن المرأة هي مدرسة للأجيال وهي دائماً وأبداً المربية الأولى في غياب الأب أو في وجوده خصوصاً في المجتمعات العربية، حيث الرجل دائماً مشغول عن أسرته وعدمه أحيانا زي وجوده، وإذا شارك الأم فعن بعد، إلا أن العرب تنتقص من الرجل الذي يتربى في ظل أم دون وجود أب كالمطلقة والأرملة وزوجة المغترب ويتهمونه بضعف الشخصية والليونة وأكبر شتيمة توجه للرجل العربي أن يقال له" ابن مرة" أو ابن أمه حتى قالت الأمثال: ابن المرة لأصلح الله نصف رجال..