ذهبت إلى المكتبة واشتريت عدداً من الكتب كان من بينها كتاب يحمل عنواناً "نبأ يقين" وآخر "وإذا الصحف نشرت".. ولما عدت للمنزل بدأت أقلب صفحات الكتب واحداً تلو الآخر وألقي عليهن نظرة استكشافية كي أقرر بأيها أبدأ.. وقبل أن أكمل التصفح توقفت عند كتاب "نبأ يقين" فقد شدتني العناوين، وأصبت بالدهشة وأنا أقرأ في هذا الكتاب الذي لا أعرف كاتبه.. كان الكتاب عبارة عن مقالات نشرت في صحيفة "الوطن" وكذلك كان كتاب "وإذا الصحف نشرت" لنفس الكاتب، وكأنها مقالات لـ"أحلام القبيل" التي نشرت وتنشر في صحيفة "أخبار اليوم".. تشابه كبير في الأسلوب والطريقة ونوعية المواضيع، في الفكرة والهدف.. أسلوب أدبي مخلوط بالقيم والمفاهيم الدينية.. سهل ممتنع، يجمع بين السخرية والجدية، وإذا بدأت بقراءة المقال لن تستطيع التوقف حتى تصل إلى نهايته.. كما أنه يتحدث عن جدته- رحمها الله- كثيراً كما أفعل أنا.. ويحكي قصصاً ومواقف شخصية حدثت في جميع مراحل حياته للاستفادة وليست مجرد دردشة.. المهم أني شعرت بالخوف بعد الدهشة، فمن سيقرأ هذين الكتابين سيظن أني أنقل عنه ومنه، ولم يطمئن قلبي ويهدأ بالي إلا بعد أن لاحظت أن كل مقالاته مذيلة بتاريخ النشر في الصحيفة.. وكانت التواريخ كلها ما بين 2015 إلى 2018.. ومقالاتي قديمة جداً المهم ؛ دخلت على النت وسألت عمنا جوجل عن الكاتب أدهم الشرقاوي، وكانت نتيجة البحث: شاب فلسطيني، كاتب مشهور، له عدد من المؤلفات، يعرف بقس بن ساعدة، مدرس لغة عربية، في الثلاثينات من عمره.. وبعد الدهشة والخوف، شعرت بالحزن لحالي، فما أنا بالنسبة لهذا الشاب الصغير، المبدع والمشهور جداً إلا كاتبة مغمورة معرضة للانقراض. Alkabily@hotmail.com
أحلام القبيلي
أحلام القبيلي وأدهم الشرقاوي 1149