ذكر الإعلامي/ أحمد الشقيري، في كتابة الجديد " أربعون".. أنه عندما كان في الصف الثالث متوسط، وعمره 13عاماً، كان حلم حياته أن يطلع له شنب!! وكان يدعو في كل صلاة خمس دقائق في السجود "اللهم أطلع لي شنباً".. وظل يكرر هذا الدعاء آلاف المرات. ولم يطلع له شنب وقتها، وبعد مرور ثلاث سنوات حين أصبح عمره 16 عاماً بدأت تظهر على وجهه بوادر الشنب. يقول الشقيري: إنه كان مستغرباً لماذا لم يستجب الله لدعائه، مع أنه كان يدعو من أعماق قلبه مخلصاً في الدعاء، والله قادر على كل شيء.. القصة- على طرافتها- تحمل الكثير من الفوائد، منها: أن الله تعالى يستجيب دعاءك في الوقت المناسب الذي يعلمه هو سبحانه فهو الخبير العليم، وليس الوقت الذي تحدده أنت "يعني بالله عليكم لو كان طلع للشقيري شنب وهو في ذلك العمر، أكيد سيصبح شكله غريبا وعجيبا ومثار سخرية الآخرين".. ثانياً: أننا بسبب جهلنا وقلة علمنا ووعينا قد ندعو الله بأمور نظنها هااااااامة وضرورية جداً جداً، وربما نعتبرها مسألة حياة أو موت في بعض الأحيان نظن ذلك لأن علمنا محدود، ولكنك تدعو من علمه ليس له حدود.. ثم تمر الأيام وتظهر لنا حكمة الله تعالى في عدم استجابة الدعاء. ويتبين لنا أنها غير ضرورية وليس لها أي أهمية، وربما سخيفة وتافهة، وقد تكون ضارة ومؤذية.. فنحمده حمداً كثيراً.
أحلام القبيلي
يا رب يطلع للشقيري شنب 1204