الشيخ/ عبد الله اليزيدي.. نهر متدفق من الخير والإحسان بعض العلماء والدعاة يشبهون ذلك النهر المتدفق، دائم العطاء والجريان والذي يروي مساحات شاسعة من البساتين والحدائق ذات بهجة وعلى ضفافه يمتد الاخضرار والحياة.. وشيخنا الشيخ/ عبد الله محمد اليزيدي، هو مثل ذلك النهر المتدفق بالعطاء والخير والجهود الكبيرة فيما ينفع الناس، مد الله في عمره وكتب له العافية والخير وأحسن إليه فهو مؤسس "الإحسان" وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟! في منطقة القارة بغيل باوزير بحضرموت الخير ولد الشيخ اليزيدي عام 1957م وفي حضرموت درس العلم منذ صغره على أيدي نخبة من المشايخ ثم سافر في طلب العلم، حيث انتقل إلى السعودية ثم إلى الكويت وعاش فيها قرابة 20 عاماً درس فيها حتى تخرج من كلية العلوم تخصص كيمياء ليعود بعدها إلى حضرموت ثم إلى صنعاء حيث عمل في مجال التدريس ثم أسس في حضرموت جمعية الإحسان الخيرية والتي توسعت أنشطتها الخيرية حتى شملت كافة محافظات الجمهورية واستقطبت ثلة من أبرز العلماء والدعاة حتى تحولت إلى تيار سلفي ينتهج الوسطية والاعتدال. الشيخ اليزيدي- عضو مجلس علماء أهل السنة والجماعة بحضرموت وعضو ائتلاف التغيير بحضرموت- إلا أنه عاش في صنعاء لسنوات وعمل فيها في مجال التدريس وإدارة جمعية الإحسان كما أن رسالته لنيل الدكتوراة هي عن "كتاب الاختيار من مذاهب علماء الأمصار للعلامة يحيى بن حسين بن القاسم.. دراسة وتحقيق". حرص الشيخ/ عبد الله اليزيدي، على محاربة البدع والمنكرات والخرافات ونشر التعليم الشرعي والتنوير الإسلامي، حيث أسس العشرات من مراكز التعليم الشرعي وحرص على إلحاق مساكن طلابية جامعية بها في كثير من المحافظات اليمنية كما سعى في بناء المئات من المساجد وأكثر من 1400 مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم كما سعى مع عدد من المشايخ في تأسيس مجموعة من المعاهد الشرعية الإسلامية تخصص "شرعي ثانوي" في مناطق بصنعاء وحضرموت وشبوة وأبين ولحج وغيرها. للشيخ عبد الله اليزيدي العديد من المؤلفات من أهمها: 1 - منحة الرحمن في تبسيط العقيدة للصبيان. 2 - ومنحة الغفار في تبسيط الأذكار للأطفال. 3 - لمحات في منهج الفرقة الناجية المنصورة في العقيدة والسلوك. 4- مفاهيم عقدية. 5 - الشورى وأهميتها للعمل الإسلامي. 6 - الاختيارات في فقه الدعوة 7 - الدروس المهمة لعامة الأمة. اعتقل الشيخ اليزيدي في 9 من مايو 2016م من قبل قوات " النخبة الحضرمية " بالمكلا ولم يتم الإفراج عنه إلا يوم الأحد 25 ديسمبر 2016م وبعد مناشدات عديدة وتدخل من رئيس الجمهورية وبعد تدهور حالته الصحية في المعتقل كتب الله له العافية وحفظه من كل مكروه. وإلى لقاء مع وجه رمضاني جديد.
محمد مصطفى العمراني
وجوه من رمضان 7 1284