حدثتني وهي منزعجة وتكاد تبكي.. قالت: جلست أنا وأخي ساعة نتجادل حول عذاب القبر، هو يقول: لا يوجد عذاب في القبر.. وأنا أقول: بل يوجد عذاب في القبر. قلت لها: هدأي من روعك ولا تنزعجي، الموضوع بسيط جداً ولا يحتاج كل هذا الجدال والشجار.. اسأليه فقط: هل تؤمن بوجود النار، وعذاب النار؟ فإن قال نعم.. قولي: إذن ذلك يكفي،".. ومادام اعتقادك بعذاب القبر أو عدم اعتقادك، لن يؤثر على أعمالك الصالحة، فليس هناك مشكلة وكفى بالنار عقاباً وعذاباً.. أما إن كان قصد المنكرين عدم صحة العبادات التي نقوم بها بنية الاستجارة من عذاب القبر" قراءة سورة الملك، الصدقة، والدعاء".. فلا يترتب على هذه العبادات أي ضرر، فما هي إلا أعمال صالحة لا شركية ولا بدعية. قيل إن أحد منكري البعث تجادل مع شخص يؤمن بالبعث والنشور، المكذب يقول: إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر، والمصدق يقول" أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون".. ولم يستمرا في الجدال طويلاً، لأن المؤمن ختم الكلام وأغلق باب الجدال بقوله: إن تبين لنا بعد الموت أن البعث والنشور ليست حقيقة، فلن يضيرني ذلك، ولكن الكارثة ستحل على رأسك إذا تبين عكس ذلك. وكما قال أبو العلاء المعري: قال المنجم والطبيب كلاهما لا حشر بعد الموت، قلت إليكما إن صح قولكما فلست بخاسر أو صح قولي فالخسار عليكما Alkabily@hotmail.com
أحلام القبيلي
عذاب القبر 1121