خرج من بيته ليقضي يومه في العمل، علّه يجد بعض المال يستطيع أن يشتري به طعاماً له ولأسرته المعدمة، وبينما هو يحلم أن يعود إلى البيت في يده بعض الأرغفة مع علبة زبادي وجد مجموعة من الشباب يقومون بتوزيع وجبة الإفطار التي هي عبارة عن أرز ونصف دجاجة مشوية. يعني فطور ولا في الأحلام.. ناداه الشباب وأعطوه حصته. لم يصدق ذلك وظن أنه مازال يحلم، لكنه تأكد أنها حقيقة لا خيال. سابق الريح ليصل إلى منزله بأقصى سرعة ويشارك أسرته الفرحة. ولما دخل منزله أخذ يقص على زوجته القصة ويقول:"لها نص دجاجة يا مرة قيمته بالمطعم ألف وخمسمائة ريال ورز قيمته ثلا ثمائة. " قالت زوجته لم أشاركه الطعام وتركته ليهنأ به ولم أشأ أن أقتل فرحته بكلامي, فقد امتنعت عن الأكل معه، لأني رأيتهم بعيني ذات يوم يطبخون الأرز دون غسله.. المهم بعد أن انتهى المسكين من وجبة العشاء بدأ يشعر بألم شديد في بطنه وكذلك ابنته التي شاركته الأكل، وبدءا يستفرغان ما في بطنيهما "إسهال, وطرش" - أعزكم الله- حتى قاموا بإسعافهما إلى المستشفى، حيث أجريت لهما الفحوصات فكانت النتيجة تسمم غذائي. عاد الرجل من المستشفى، فاستقبله المؤجر بالسب والشتم والتهديد، مطالباً إياه بدفع الإيجار, لم يرحم حاله ولم يرثي لحالته، رغم أن المؤجر والده!!. Alkabily@hotmail.com
أحلام القبيلي
الصدقة المسمومة 1154