في شهر يناير من العام الماضي وعندما كان الاحتقان على أشده في عدن، استقبل دولة رئيس الوزراء آنذاك الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر، بمكتبه في المعاشيق ممثل التحالف في عدن القائد الإماراتي ومن معه من الضباط . وقد أكد القائد الإماراتي- خلال اللقاء- تعهد الإمارات باستمرار دعم الشرعية في اليمن، وقد أثنى بن دغر- خلال اللقاء- على ما تقوم به الإمارات في هذا المجال. وعلى ضوء هذا اللقاء وما دار فيه والذي نشرته وسائل الإعلام، تطمن الناس وخاصة في عدن معتقدين أن خطر حدوث مواجهة دامية في المدينة قد زال، ولكن وبعد مرور أربعة وعشرين ساعة على ذلك اللقاء أوعزت الإمارات لمليشياتها في عدن بالزحف على المعاشيق- مقر رئيس الوزراء- واحتلال البنك المركزي ومبنى رئاسة الوزراء وبعض المباني الهامة وحدث ما حدث قبل أن تتدخل الرياض حينها.. وفي شهر يونيو من العام 2019م قام رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك بزيارة للإمارات وقد حرص- خلال الزيارة- بكيل المديح الزائد والإشادة بدعم الإمارات لليمن وشرعيته كما سمعها من الشيخ/ محمد بن زايد، خلال لقائه بت، حتى أن الدكتور معين وصف الإمارات بأنها الركيزة الأساسية لتحالف دعم الشرعية في اليمن. وبعد أربعة وعشرين ساعة على انتهاء الزيارة.. ها هي الإمارات توعز إلى ميليشياتها في عدن للقيام بانقلاب عسكري انفصالي على الشرعية وعلى اليمن ووحدته. إلا أن اتصالا من العاصمة الأولى في العالم قد وصل إلى أبو ظبي قائلا لهم" توقفوا ولا تلعبوا بالنار نحن قادمون" ومع ذلك ما زال الوضع بعدن في خطر والأيادي على الزناد.. أي مبادئ يحملها هؤلاء؟
د.كمال البعداني
أي مبادئ يحملها هؤلاء؟؟ 1304