لم تمض سوى أيام على زيارة رئيس حكومة الشرعية اليمنية د معين عبد الملك للإمارات حتى حركت الإمارات أدواتها في جزيرة سقطرى ممثلة بمليشيا النخبة للسيطرة على ميناء الجزيرة وعندما لم تنجح هذه التحركات وقيام قوات الأمن بطرد هذه المليشيا من الميناء وجهت الإمارات ميليشياتها للبس الزي المدني والخروج بمظاهرة ضد محافظ سقطرى الأستاذ رمزي محروس ووزير الثروة السمكية السقطري فهد كفاين ومن أسمتهم " الإخوان ". وفي محافظة شبوة اليمنية وجهت الإمارات مليشيا النخبة التابعة لها للسيطرة على مدينة عتق عاصمة المحافظة في إطار خطة تهدف إلى إسقاط ما تبقى من مدن الجنوب اليمني ومناطقه بأيدي مليشيا النخبة وحصار قوات الجيش والأمن الموالية للشرعية وفرض واقع جديد فيها وعندما باءت تلك المحاولة بالفشل وقامت قوات الأمن بمحاصرة مليشيا النخبة في محكمة الاستئناف بمدينة عتق شنت وسائل الإعلام الممولة من الإمارات حملة على محافظ شبوة باعتباره من " الإخوان " وبزعم أن القوات الحكومية في شبوة تابعة للفريق علي محسن الأحمر وتتلقى توجيهاته منه وغيرها من الأكاذيب والافتراءات ففي إعلام أدوات الإمارات كل من يواجه مخططات العنف والفوضى في الجنوب ويفرض النظام والقانون هو من " الإخوان " ويجب قتاله ولو كانت قوات وطنية ومن أبناء تلك المناطق فطالما وهي توالي الحكومة الشرعية وتأتمر بتوجيهات فهي من الإخوان وتابعة للتنظيم الدولي وتتبع المرشد العام للإخوان ووو إلخ. * تدمير اليمن تحت لافتة " محاربة الإخوان" ترفع الإمارات لافتة محاربة التيارات الإسلامية في العالم العربي وفي مقدمتها الإخوان وتحت لافتة " محاربة الإخوان " دعمت الإمارات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا لينقلب على الشرعية ودعمت انقلاب الجنرال عبد الفتاح السيسي في مصر وتدعم الآن العسكر في السودان للانقلاب على الثورة المدنية السلمية وهكذا حدث ويحدث في اليمن حيث يجري الآن في الجنوب مخطط إماراتي تخريبي تحت لافتة " محاربة الإخوان" فقد وجهت الإمارات ميليشياتها التي تمولها للسيطرة على المدن والموانئ تحت لافتة " محاربة الإخوان " لتمرير أجندتها ولإرهاب وإسكات اي قوى وطنية تعارضها وابتزازها بهذه التهمة فالإمارات تعتبر كل من يقف أمام مخططاتها لتصفية الشرعية والتمكين للمجلس الانتقالي ومليشيات الحزام الأمني والنخبة وضرب الأمن والاستقرار ونشر الفوضى والعنف والاغتيالات كما يحدث في عدن وتحاول تعميمه في كافة مناطق الجنوب كل من يقف أمام هذا المخطط الإماراتي هو إخوان ويجب قتاله.! وهكذا يتم إرهاب الحكومة الشرعية والقوى الوطنية والكذب على الدول الإقليمية والمجتمع الدولي بأن ما يحدث هو " محاربة الإخوان " حيث تستغل الإمارات التوجه الأمريكي والسعودي لمحاربة " الإخوان " لتنفيذ مخططاتها وتطبيق أجندتها في الجنوب حيث تغدو السيطرة العملية على الأرض لمليشيا الحزام والنخبة وبعدها توجههم للسيطرة على ما تبقى من المدن الهامة والموانئ والمناطق والجزر ثم فرض واقع إعلان فك الارتباط وطرد الشرعية وترحيل ما بقي لها من قوات وألوية محاصرة أو دمجها في مليشيا النخبة والحزام أو تسريحها وتصبح الإمارات هي الآمر الناهي والمتحكم بكل شي وهي محاولات فاشلة تصدى لها أبناء شبوة وأبناء سقطرى وحضرموت وهناك بوادر ثورة عارمة في الجنوب ضد التواجد الإماراتي الذي لم ينتج عنه سوى العنف والفوضى والاغتيالات والسجون وإذلال أبناء اليمن والسيطرة على ثرواتهم ومقدراتهم. * تحية لمحافظي سقطرى وشبوة لقد ضرب محافظ سقطرى الأستاذ رمزي محروس برفضه تحركات مليشيا النخبة التخريبية في سقطرى مثالا رائعا للمسؤول الصادق صاحب الحس الوطني الذي يحب وطنه ويقوم بواجبه كما فعل محافظ شبوة الأستاذ محمد بن عديو الأمر ذاته حين رفض جر محافظته إلى الفوضى والعنف ووجه بإيقاف مليشيا التخريب والفوضى الشبوانية فلهم منا كل التحية والتقدير والاحترام وعلى كل مسؤول أن يقادي بهذه النماذج الصادق وينحاز لوطنه ويواجه مليشيا التخريب ويقضي على مخططاتها. * تساؤلات عن موقف الحكومة الشرعية كما على الحكومة الشرعية وقوات الجيش والأمن أن تتنبه لهذه المخططات الإماراتية الفوضوية وتقطع الطريق عليها وتخمدها وأن تتحمل مسؤولياتها وتقوم بواجبها وتقف وقفة صادقة أمام ما يحدث في الجنوب وترفع الغطاء عن ممارسات الإمارات وأدواتها وتكاشف الشعب بما يحدث وأن لا تكتفي بإرسال الوساطات والتوجيهات بإزالة التوتر لأن بقاء هذه المليشيات الخارجة عن سيطرة الحكومة والتي تتبع الإمارات وادواتها في كل شي وسيطرتها على مناطق هو كارثة ستتضاعف تبعاتها يوما بعد يوم فهل نرى موقف حكومي صادق ومسؤول؟! وعلى كل الأحرار والشرفاء في مناطق الجنوب أن يعوا أن الإمارات لا تريد لهم الخير والأمن والاستقرار ولو كانت تريد لهم الخير لدعمت الحكومة وأجهزتها العسكرية والأمنية والشرطية وصرفت الميزانية التي تصرفها على هذه الشخصيات والمليشيات على مشاريع للبنية التحتية يستفيد منها المواطن. * تساؤلات أبناء الجنوب اليوم بعد مضي سنوات من التواجد الإماراتي في عدن ومناطق الجنوب يتساءل أبناء الجنوب: ماذا جنينا من وجود الإمارات وميلشياتها وقواتها غير الفوضى والعنف والاغتيالات والسجون السرية وغير ضرب الأمن والاستقرار وأحداث الفتنة بين أبناء المنطقة الواحدة؟! ماذا قدم قادة الانتقالي لأبناء الجنوب غير الخطابات والمزايدات والمكايدات والوعود الأكاذيب؟! لقد فشل عيدروس وبن بريك وهم في السلطة ولديهم الشرعية والدعم المحلي والإقليمي والدولي فماذا قسموا للمواطن غير الوهم والأكاذيب والفشل الذريع؟!. على أبناء الجنوب أن يحذوا حذو أبناء سقطرى وشبوة وحضرموت الأحرار ويفشلوا مخططات الإمارات وادواتها ويقفوا صفا واحدا أمام مليشياتها ومخططاتها الإجرامية حتى تستقر مناطقهم بعيدا عن التوتر والفوضى والعنف والتخريب ولا نامت أعين الجبناء.
محمد مصطفى العمراني
الإمارات وسياسة تدمير الأوطان تحت لافتة " محاربة الإخوان" 1234