أبحث وراء كل متكبر، وراء كل متعال، وراء كل عنصري وراء كل من يرى نفسه فوق الناس، ستجد قصة من الوضاعة والخسة والنقص والعيوب. السنابل الفارغة ترفع رأسها عالياً.. ما تكبر أحد إلا لنقص وجده في نفسه.. ما تاه إلا وضيع، ولا فاخر إلا ساقط.. "تمادى شاب في إظهار عنصريته ضد اللاجئين والمهاجرين.. ووصفهم بالمثيرين للاشمئزاز والعاجزين عن الوصول إلى أي مركز مرموق في البلد، وأضاف إنّهم غير قادرين على تعلّم المدنيّة والذكاء أو حتى التصرّف كأشخاص طبيعيين. وتمادى معه أصدقاؤه في نعت المهاجرين بأبشع الصفات والاستهزاء بهم جميعاً، حتى أن بعضهم علّق على حجم دماغ المهاجر. واستاءت والدته من تصرّفه العنصري وأرادت أن تلقّنه درساً صارماً، عن طريق نشر سرّ أخفته عنه مدّة 23 عاماً، على موقع “فيسبوك”،، فكتبت على فيسبوك رسالتها إليه، وممّا جاء فيها: “عزيزي، أكره أن أقاطع العربدة العنصرية التي تدور بينك وبين أصدقائك العباقرة. لم نشأ أن نخبرك عن ذلك، وربّما لا يجدر بي أن أقوم بذلك الآن، لكنّك تجاوزت الحدود هذه المرّة. أنت تستحق ذلك. أود أن أقول لك إنّني (أنا ووالدك) تبنيناك منذ 23 عاماًً حين كنت في الثانية من العمر من عائلة أرمينية كانت تعيش آنذاك في مدينة صوفيا في بلغاريا”.
أحلام القبيلي
ما تكبر إلا ناقص 1137