الوطن هو موقف واحد.. موقف واحد يمكن أن يفصل في التأريخ هل يبقى لك وطن أم لا؟! ماذا فعل الحوثي؟ غير أنه نفذ من شقوق اللا موقف واعتمدت طاقة النفاذ له على أولئك الأغبياء الذين كانوا يختلفون سياسياً مع خصومهم وينظرون أن اللعب بورقة الجماعات المسلحة والتلاعب بمبدأ أمن واستقرار وسيادة اليمن مجرد سياسة وأن المبدأ الوحيد الذي سيظل باقياً هو بقاؤهم في السلطة! بالأمس نفذ الحوثي إلى عمران وبقصة تشبه تماما محاولاته اليوم في مأرب، وبعد أشهر وجد اللاعب الغبي الذي سوى الملعب أمام الحوثي نفسه منفيا، لكنه لم يتعظ ليكرر في وقت حرج قصة اللا مبدأ ويقف في صف السلالة الانقلابية. المؤسف أن تجد هذه الأخطاء دفاعاً من مسؤولين تحت سلطة الرئيس المنقلب عليه وأفضلهم بدلاً من أن يطلب تحقيقاً داخل حزبه ومؤسسته الإعلامية وجدها فرصة للانتهازية ليكيل الشتم لمن يضحي بنفسه في الميدان! لقد عودنا أولئك التافهون، عبيد الميلشيات والعابرون للحدود، بعبوديتهم أن بوابة الحكم ورضى الخارج هو مهاجمة كل مكون سياسي أو عسكري ليس لهم القدرة في السيطرة عليه وأن ذلك هو المبدأ، متناسين مبادئ الجمهورية والثورة. السؤال الذي يفرض نفسه على أولئك.. كم من الوقت تريدون البقاء هاربين ومغتربين، حتى تواصلوا التلاعب بالمبادئ؟ اتركوا لمن هو على الأرض أن يحدد خيارات وطنية مع الميلشيات تحت سلطة الدولة واذا كان لكم طموح للعب السياسي فأجلوه حتى تعودون صنعاء، وحاولوا أن تنظفوا أوساخ 2014 من حزبكم ومؤسساتكم، ولا تنسوا تنظيف وساخة شيخ الزبالين!
عبدالسلام محمد
الوطن هو موقف واحد 1123