"إن آفة الثائر من البشر شيء واحد، هو أن الثائر يظل ثائرًا " يعني كل يوم عايز يعمل دوشه"، ولكن الثائر الحق هو الذي يثور ليهدم الفساد ثم يهدئ ليبني الأمجاد.. والثائر الحق هو الذي يأتي ليرد مظالم الناس لهم, ثم لا يضع القوم الذين طُغي عليهم على رجله ويرفس الآخرين.. " حط الاثنين على رجلك" حتى تستقيم الأمور وتذهب الأحقاد.. ويعلم الناس كلهم أنك ما جئت ضد طائفة إنما جئت ضد ظلم طائفة.. ومن هنا يأتي الهدوء.. إذن الثائر الحق هو الذي لا يظل ثائراً وإنما يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبني الأمجاد".. هذه الكلمات الخالدة, الرائعة, المضيئة.. قالها فضيلة الشيخ/ محمد متولي الشعراوي- رحمة الله عليه- في إحدى خواطره في تفسير القران الكريم, ناصحاً شعوب العالم العربي وكأنه قد تنبأ قبل موته بما سيحدث.. فليتنا نستوعب هذه الكلمات ونعمل بها ونهدأ لنبني الأمجاد.. أشعل شمعة: من الغباء أن يمارس البعض عملاً واحداً هو إطفاء الشموع ولعن الظلام.. والحكمة تقول: أشعل شمعه بدلاً من لعن الظلام.. ومن الغباء أيضاً أن يظل البعض يدور حول نفسه أو حول هدفه تماماً مثل جمل المعصرة.. والحكمة تقول" مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة, ومن سار على الدرب وصل.. ومن الغباء أن نرفض الممكن لنبحث عن المستحيل.. والحكمة تقول: عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة.. ونص البلاء ولا كله, ومن طلبه كله فاته كله..
أحلام القبيلي
كلمات مضيئة: 1082