أخذ ترامب من الإمارات المليارات حتى هزم ذراعها حفتر في ليبيا وحرقت سفنها النفطية في موانئها واستعدت للهروب من حرب اليمن والهروب من الدفع، فجاءت قطر على استعداد لدفع المليارات رغم أن أزمة الخليج وحصار الدوحة جاء بعد رفضها المشاركة في تمويل خطة الحرب على الإرهاب المقترحة من الإمارات! تتعامل أميركا مع الدول الوظيفية مثل الدوحة وأبوظبي تكتيكيا من أجل المال والنفط وتحقيق المصالح بالفوضى والتوازنات بالحروب الصغيرة، لكن يظل تعاملها مع إيران والسعودية وتركيا على أنها دول محورية كبيرة مؤثرة ولها تأريخ في المنطقة لا ينفع معهم مثل هذه الأساليب ولذلك فهي تحرك ملفات للعقوبات أو للضغط السياسي والاقتصادي لكن القرار في هذه الدول أكثر استقلالا من الدول الوظيفية .. فهل ستحل قطر في توازنات الشرق الأوسط وحروبها مثل حرب اليمن وسوريا وليبيا بعد تجربة الإمارات الفاشلة؟ وهل سيتذكر القطريون أن الأقدام الصغيرة لا تقوى على أدوار الديناصورات في التأريخ؟ سينتهي المطاف بقطر والإمارات كما انتهى المطاف بالأردن أداء أدوار وظيفية في أفلام الشرق الأوسط التي تخرجها وتنتجها وتمثلها أميركا. سنرى تباعا نهجا جديدا لقطر غير ذلك في 2011 الداعم للحريات والثورات والإسلام السياسي.. فهل نجحت أمريكا في تدجين قطر كداعم للحرب القادمة المبررة لتمدد إيران على الأرض؟ أم كوسيط لاحتواء ايران؟ كل الخيارات تقول أن الدور القطري القادم لن يكون لصالح الاستقرار في المنطقة ودعم الديمقراطية وأن معاناة جديدة سيشهدها شباب الربيع العربي وتيارات الإسلام السياسي والتيارات اليسارية والقومية التي آمنت بالديمقراطية بأموال حليفها بعد نجاح تشويه الإمارات التي حملت على عاتقها الحرب ضد جماعة تأريخها أقدم من تأريخ ميلادها!
عبدالسلام محمد
ترامب ومليارات الإمارات,,؟ 1112