دافع عن سقطرى وسيادتها بكل الطرق والأساليب، فالتف الشارع السقطري خلفه بالكامل.. منع سفينة إماراتية من تفريغ معدات وأسلحة للمليشيات الإماراتية في سقطرى ووقف في وجه كل الضغوطات.. غادر محافظ سقطرى/ رمزي محروس، المحافظة قبل أيام بغرض ( العلاج) في الخارج كما قالوا.. وبعد خروجه ضغطت السعودية على الشرعية من أجل السماح بتفريغ معدات من السفينة الإماراتية وتسليمها للمليشيات التابعة للإمارات، فرضخت الشرعية لذلك. هذا اليوم الساعة الواحدة ظهرا وصلت طائرة إماراتية من النوع الكبير إلى مطار سقطرى الدولي، في مهمة عسكرية لنقل مجندين تابعين لمليشيات الحزام الأمني إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي بغرض التدريب هناك، وأثناء وصول الطائرة الإماراتية مطار سقطرى، انتشرت القوات السعودية في مدرج المطار وخارج المطار لحماية الطائرة الإماراتية وحمايه المجندين إلى داخل الطائرة الإماراتية حتى أقلعت.. طبعا من يدير شؤون سقطرى في غياب المحافظ محروس، هو طاقم يوالي"أبو ظبي" قلباً وقالباً يتقدمهم الوكيل الأول/ رائد الجريبي، أما عبد الجميل عبد الله- وكيل سقطرى لشؤون البيئة والتنمية- الذي يسبح بحمد الإمارات ليل نهار- فهو مقيم في ابو ظبي منذ ثلاثة أشهر. ومدير أمن سقطرى أصبح ينافس شلال في عدد الزيارات لابو ظبي وهو الآن هناك.. مدير الأمن القومي في سقطرى مع الإمارات والأمن السياسي كذلك.. يعني المحافظ محروس مقامه بينهم كصالحٍ في ثمود.. رصيده الكبير والقوي هو حب أبناء سقطرى له والتفافهم خلفه بكل إخلاص فقد رفضوا البيع. الأموال الإماراتية تتدفق بشكل مذهل إلى سقطرى بغرض الشراء عن طريق رئيس الانتقالي وغيره.. ومن البديهي القول أن الرئيس هادي لا يستطيع تغيير من ذكرنا إلا بموافقة الإمارات كما هو الحال مع شلال وغيره في عدن وهذا ما لا تقبل به الإمارات.. محافظ يعمل وسط هذه الحقول من الألغام وفي سوق نخاسة يتم الشراء فيه- صبح مساء- ومع ذلك يقف هذا المحافظ بثبات عجيب ثم يخرج ذلك الحشد الرهيب.. لا شك أنه رجل عظيم ورجل استثنائي في وطن قل فيه الرجال من الذين يتربعون على كراسي المسؤولية.. رجل يستحق تعظيم سلام من كل يمني.. والسؤال المطروح الآن ليس عن التنسيق السعودي الإماراتي في سقطرى والمهرة وغيرها، فهذا الأمر لا شك فيه، لكن السؤال الأهم هو. هل سيتم السماح لمحافظ سقطرى/ رمزي محروس بالعودة إلى محافظه؟ وإذا تم ذلك هل سيجد الأوضاع هناك على ما كانت عليه عند مغادرته؟ حرسك الله يا محروس فسقطرى في غيابك من دون حراسة.؟ 16 يوليو 2019م