الصدمة هي التعرض لحادث مؤلم ومفاجئ، يتبعه مشاعر قوية وجارفة تؤدي لدخول الشخص في حالة غير طبيعية، وتُحدث في النفس تغييرات قد تكون مؤقتة أو دائمة.. وتجد أغلب الناس في هذا الزمان يعانون من الصدمات النفسية والعاطفية وبشكل لافت للنظر فهذا مصدوم بحبيب.. وذاك بقريب.. وثالث بصديق.. ورابع بالدين والملتزمين.. وخامس بالثقافة والمثقفين.. وسادس بالدنيا التي قلبت له ظهر المجن. ويدخل المصدوم بحالة من الكآبة، والحزن، والانطواء وعدم الثقة بالناس وتجعله عند الصدمة يتخذ عدداً من القرارات والأحكام الغير صائبة.. ويصبح حاله كما يقول المثل المصري: "اللي يتسلع من الشُربة ينفخ في الزبادي".. فالقائل: الأقارب عقارب.. “مصدوم”. والقائل: اتق شر من أحسنت إليه.. “مصدوم”. والقائلة: يا مأمنه للرجال يا مأمنه للميه في الغربال.. “مصدومة”. والقائل: دع ذكرهن فما لهن وفاء.. ريح الصبا ووعودهن سواءُ “مصدوم”.. والقائل: المستحيل ثلاثة الغول والعنقاء والخل الوفي.. “مصدوم” والقائل: الدنيا ما فيها خير “مصدوم” وكل تعميم سلبي ما هو إلا نتيجة صدمة تعّرض لها المُعمِم.
أحلام القبيلي
الصدمة 1065