يامن يتم ترحيلهم وتهجيرهم هذه الأيام من عدن على أساس مناطقي وبإسم الجنوب، اعلموا أنهم قد فعلوا ذلك مع أخوة لكم من قبل وبإسم الجنوب- أيضاً- فبعد أحداث يناير الفاجعة عام 1986م في عدن تم فرار ونزوح ما يقرب من مائتي ألف إلى المحافظات الشمالية ومعظمهم من محافظتي أبين وشبوة، وعلى رأسهم الرئيس الحالي/ عبد ربه منصور هادي.. ما يحصل لكم اليوم في عدن لا يساوي 1% مما حصل في 86م.. تم دفن المئات أحياء على أساس مناطقي ومعظمهم من أبين وشبوة، وظهرت العديد من المقابر الجماعية بعد الوحدة، تم القتل على الهوية المناطقية وعن طريق البطاقة الشخصية.. وكل ذلك من أجل دولة الجنوب.. فمن فعلوا ذلك بالأمس هم من يفعلون هذه الأفاعيل اليوم وكله بإسم الجنوب.. طبعاً هم من يحق لهم التحدث بإسم الجنوب، فهم الجنوب، وبقية المحافظات والمناطق عبارة عن تكملة عدد يحتاجونهم فقط وقت التحشيد.. فمالم يكونوا هم على رأس السلطة، فالجنوب في خطر ولا بد من استعادته. لذلك الرئيس هادي- بن محافظة أبين -في نظرهم لا يمثل الجنوب ولا بد من إسقاطه. ولا ابن محافظة حضرموت الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر، يمثل الجنوب حتى ولو كان يحمل أعلى الشاهدات، فلا بد أن يسلّم للجاهل عيدروس وإلا فهو خائن للجنوب وبالتالي لا بد من اقتحام المعاشيق لإخراجه.. ولا ابن شبوة الوزير المثقف صالح الجبواني يمثل الجنوب ولنفس السبب. لهذا لابد من محاربته.. وهكذا.. هم الجنوب والجنوب هم، وما عدا ذلك خونة للجنوب مالم يسلموا لهم بالولاء والطاعة... في عام 86م قتلوا وسحلوا وهجّروا خصومهم بدعم سوفيتي.. وفي عام 2019م فعلوا ذلك مع أبناء المناطق الشمالية بدعم إماراتي.. شهوة السلطة تفعل الأفاعيل.. فإياكم ثم اياكم أن تنسبوا تلك الأفعال إلى أبناء الجنوب، فهذا هو ما يريدونه من خلق اصطفاف خلفهم.. عليكم أن تعلموا أنهم أصغر وأذل من أن يمثلوا الجنوب. فالجنوب أكبر منهم.
د.كمال البعداني
التهجير من عدن بين الأمس واليوم. 1445