يقول تشارلز ديكنز: "أكثر شيء محزن هو أن تشعر بالخزي من وطنك".. والله إني أشعر بالحزن والعار والخزي والألم مما يجري في وطني.. وأتسأل من أين أتتنا كل هذه الأحقاد والضغائن؟ أين كانت هذه الكراهية مختبئة؟.. من أين تولد كل هذا العنف؟.. صراع هنا وصراع هناك.. صراع مذهبي.. وحزبي... وطائفي.. ومناطقي.. وقبلي.. وكل فريق يتوعد الآخر بالقتل والذبح.. رحماك يا الله.. هل هؤلاء هم الذين وصفهم نبي الرحمة- صلى الله عليه وسلم- أنهم أرق قلوباً وألين أفئدة؟ أم تراه كان يقصد الوفد الذي قدم عليه في ذلك الزمن فقط! أين الحكمة من هؤلاء؟ أين دينهم؟ أين قلوبهم؟ أين عقولهم؟ أين مبادئهم؟ أين أخلاقهم؟ لا أرى إلا وحوشاً ضارية.. لا أرى إلا مجرمون وعصابات.. لا أرى إلا مرتزقة. أجدني هنا أردد بألم قول أحلام مستغانمي: "كيف أسميناه وطناً هذا الذي في كل قبر له جريمة وفي كل خبر لنا فيه فجيعة أي وطن هذا الذي كنا نحلم أن نموت من أجله وإذا بنا نموت على يديه"
أحلام القبيلي
وطن أم حلبة صراع 1266