أسكن مع فتاة لا يتجاوز عمرها 13 عاماً، تمتاز بصفة أخلاقية أكثر من رائعة، لم أجد مثلها بين من هم أكبر منها سناً وأكثر منها علماً. "إنها عندما تُخطئ تتحمل نتيجة خطئها بصدر رحب ودون زعل". وما أروع الإنسان حين يتحمل تبعات أخطائه ولا يتظلم منها، ويصف ردود أفعالهم تجاهه بالإجرام والقسوة والخذلان. وقد تواجه في حياتك أشخاصاً يخطئون ويبهررون (سارق مبهرر)، يتفلسفون ويبررون ولا يتأسفون، بل ويتظلمون. لا يا عزيزي المخطئ، لا يا عزيزتي المخطئة ما زرعته ستحصده فمن أهملتهم سيخذلوك ومن خذلتهم سيتركونك ومن تركتهم لن ينتظروك ومن في سوق الحياة بعتهم لن يشتروك وإنك لن تجني من الشوك العنب ورحم الله القائل : تشكو تفرقنا وأنت جنيته ومن العجائب ظالمٌ يتظلمُ.
أحلام القبيلي
رد فعل 1027