كتبت هذا البوست الصغير على صفحتي على الفيس بوك: ( تعبت من الصمت، ومن أدائي لدور قناة السعيدة.. نفسي أتكلم، نفسي أمسح البلاط بكل الأطراف.. يا رب صبرني).. فنصحني الكثير بمواصلة الصمت إزاء الحرب العبثية، وما يحدث في البلاد، وعدم التعرض للقضايا السياسية... وأبرز هذه النصائح أبيات شعرية للشاعر القدير عبدالرحمن الشريف:
أنت للفكر والثقافة مشعل أنت للشعر مهرجانٌ ومغزل
لا تخوضي بحر السياسة من غير شراعٍ فتسقطين لأسفل
حيث أنت عطرٌ مشاعٌ وغيمٌ غيثه أينما أراد تنزّل
لا تكوني كشمعةِ في جدارٍ أنت أعلى من الجدار وأطول
لا تكوني كشربةٍ في إناءٍ بينما أنت سلسبيلٌ وجدول
واقتنعت بنصائحهم؛ فالشعب أغلبه متحزب، وكل الأحزاب -دون استثناء أحد - أحزاب مرتزقة ومرتهنة لجهات خارجية. ولن ترضى عني أية جهة أو حزب حتى أتبع ملتهم في الارتزاق والارتهان، وإذا رضيت عني جهة فستغضب عليَّ باقي الجهات وإذا رضي عني حزب فستسخط عليَّ باقي الأحزاب وإذا مسحت بهم البلاط كلهم؛ فسينقضّون علي جميعهم
لذلك فليعذرني القارئ الكريم إذا وجدني في وادٍ، وما يحدث للبلاد في وادٍ آخر. فليسامحني القارئ الكريم إذا وجدني أكتب عن المظلومين من الرجال والمظلومات من النساء وكيف تعتذرين لزوجك وكيف تحافظ على أناقتك والوطن يُذبح من الوريد إلى الوريد سامحوني وسامحوا قناة السعيدة.