حتى الآن خسرت الإمارات ما يقرب من 90% من مشروعها في اليمن. وتريد أن تعوض ما خسرته على الأرض سياسياً عن طريق مباحثات جدة.
ضغط سعودي هائل على الشرعية من اجل شرعنة ما حصل في عدن وكذلك عودة مليشيات الإمارات تحت عناوين ومسميات براقه. هادي لا زال يقاوم حتى الآن، فهو يعلم أن موافقته على ما يريدون في جدة تعني نقلة (كش ملك) بالنسبة له.
ما حصل في عزان بشبوة وما حصل في سقطرى وما يحصل في تعز وفي أكثر من مكان هي كلها أوراق ضغط من أجل تمرير أجندتهم في جدة.
من وجهة نظري أن ما يحصل في جدة أخطر مما يحصل في أي مكان هذه الأيام بالنسبة لمستقبل اليمن السياسي. على الرياض أن تدرك أن الشعب بالكامل سينفجر بركانا في وجه ما تريده في مباحثات جدة. السعودية تريد أن تقدم الشرعية واليمن قرباناً لـ"ابو ظبي" من أجل نيل رضاها ورضا من تمثله. اليمن عصية ولن يمروا بإذن الله #كمال_البعداني