هناك قاعدة تقول: كل ما يؤدي إلى حرام فهو حرام، وكل ما يؤدي إلى منكر فهو منكر..
وأي منكر أكبر من حصار البشر والتضييق عليهم، فالحصار أشد من القتل، بل أسوأ أنواع القتل، وهو القتل بجميع أنواعه، إنه القتل الجماعي والموت البطيء..
وكلنا يحفظ حديث الهرة التي حبستها امرأة حتى ماتت من الجوع، فدخلت النار..
وفي ظل الدعوات لفك الحصار عن تعز، نشد على أيادي كل من سيساهم في ذلك، وسنحمل له كل مشاعر العرفان والامتنان كائناً من كان، تأسياً بفعل النبي صلى الله عليه وسلم الذي حفظ جميل البختري بن هشام، الذي كان أحد الرجال الذين سعوا في نقض صحيفة المقاطعة في شعب أبي طالب، فقال صلى الله عليه وسلم يوم بدر :( من رأى منكم البختري بن هشام فلا يقتله)..
تذكروا إخواني أن خمسة من كفار قريش قادوا حملة إنهاء مقاطعة النبي- صلى الله عليه وسلم- في مكة، حركتهم الدوافع الفطرية والمشاعر الإنسانية والنخوة والحمية، رغم عدائهم لمحمد ولدين الإسلام، فكيف بنا ونحن أخوة ونعبد إلهاً واحداً ونسكن وطناً واحداً؟.
أختم حديثي بكلمات أمي حفظها الله تعالى:
تعز تعز من خربش ودمّر
له العمى وعقله الزهيمر.