كثيرة هي الأمثال التي تعارض الحقيقة وتجانب الصواب، ويؤكد الواقع خطأها.. ومن هذه الأمثال.. قولهم " اللي يحب عمره ما يكره" والواقع المعاش يقول إن اللي يحب ممكن يكره.
بل وممكن يتحول الحب إلى عداوة، والعكس، فقد تتحول الكراهية إلى حب ولذلك قالوا ما محبة إلا بعد عداوة. فالمشاعر تتغير وتتبدل وتتحول وتنضب وتموت وتكبر وتنمو وتشيخ، فالعواطف والمشاعر كائن حي لكي تبقى لابد لها من الرعاية والاهتمام..
والمشاعر والعواطف أشد تقلباً وتغيراً، أليس محلها القلب الذي سمي قلب من التقلب، فقد تتعرف على شخص وتشعر أن العلاقة بينكم تكبر يوماً بعد يوم، أو قد تحب آخر ثم تشعر أن حبك له يتناقص يوماً بعد يوم.
الحب يحتاج إلى من يسقيه وسقياه الإخلاص، والوفاء، والتضحية وعلى قدر الحب تكون الكراهية والعكس والأدلة من أقوال الشعراء وتجاربهم كثير وهم أعلم الناس بالمشاعر والعواطف، يقول أحدهم:
كل شي انتهى ما عاد ينفعك العذر
انقفل باب المودة لا تحاول تفتحه
ويقول آخر:
لسه فاكر قلبى يديلك أمان
وإلا فاكر كلمه هتعيد اللى كان
وإلا نظره توصل الشوق والحنان
لسه فاكر كان زمان كان زمان