يكاد قطاع الرياضة في بلادنا هو الوحيد- تقريبا- الذي لم تطله يد (التحالف ).. ولذلك كان هذا النجاح وهذا الإبداع لأنه قرار يمني صرف..
تخيلوا معي لو كان تم اختيار عناصر المنتخبات الوطنية للناشئين والشباب با لتشاور- كما نصت اتفاقية جدة (ذات النكهة الإماراتية) بخصوص اختيار اعضاء الحكومة والمحافظين ومدراء الأمن.. كيف سيكون الحال؟ أعتقد أن موعد التصفيات كان سيفوتنا ونحن لا زلنا مختلفين مع التحالف في اختيار التشكيلة.
وإذا شاركنا فسنكون أضحوكة التصفيات، فالإمارات مثلا تريد خط الهجوم من (الضالع) والذي في دكة الاحتياط من أبين وشبوة، السعودية كانت ستطلب من محافظ المهرة ترشيح أسماء لخط الوسط وتطلب من مؤتمر حضرموت الجامع والتابع للضالع ترشيح اللاعبين في خط الجنب.. كانوا سيتركون للرئيس هادي حرية اختيار اللاعبين للمواقع السيادية في الملعب وعرضها عليهم وبدوره كان سينشن على أضعف دفاع وأضعف حارس مرمى في الجمهورية ويصر على إدخالهم في التشكيلة.
وقد ربما يرشح الأستاذ/ محمد مرام- سفيرنا في القاهرة- للإشراف على المنتخب إلى جانب عمله الدبلوماسي..
سيمنعون رفع العلم اليمني في الملعب وفق مقترح إماراتي حفاظ على وحدة الصف، سيتم استبعاد أي لاعب من التشكيلة سبق وأن سجل هدفاً لصالح اليمن أو حارس مرمى صد ضربة جزاء..
اللاعبون المحسوبون على الإمارات سينزلون إلى الملعب ومكتوب على فانيلاتهم (الجنوب العربي) ،بدلا من اسم اليمن وبصورة غير ملفتة.. طبعا في البداية سيرفض الرئيس هادي أسماء وطريقة التشكيلة النهائية للمنتخب والذي سيقدمها له التحالف ويقول إنها تشكيلة تدمر الكرة اليمنية ومستقبل الرياضة اليمنية، ولكن وبعد وقت قصير سيصدر قراراً بنفس التشكيلة مع توجيه الشكر لدول التحالف وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية على دعمها للرياضة اليمنية.. ع
ندما كان القرار الرياضي اليمني مستقلاُ تم الاختيار لمصلحة اليمن فعزف أبناء اليمن من مختلف محافظات الجمهورية تلك السمفونيات الرائعة على المستطيل الأخضر ونالوا إعجاب الجميع.. عندما كان القرار الرياضي مستقلاً عسكرت المنتخبات الوطنية في صنعاء وفي عدن دون أي ضجيج..
شكراً للوزير القدير الناجح ابن يافع نايف البكري.. شكراً لابن محافظة أبين والذي قدّم للرياضة الكثير رئيس الاتحاد الشيخ الرائع/ أحمد العيسي.. شكرا للكابتن المتألق القدير ابن صنعاء/ أمين السنيني مدرب المنتخب الوطني للشباب.. شكراً لمساعد المدرب ابن سيئون الكابتن شهيم النوبي. شكرا لمدرب الحراس ابن عدن الكابتن خالد عاتق. شكرا لرئيس البعثة ابن مديريتي (بعدان) الأستاذ/ عبد الفتاح لطف.. والشكر موصول لمدرب منتخب الناشئين ابن مديرية أرحب الكابتن/ محمد النفيعي والذي قاد كذلك منتخب الناشئين إلى نهائيات كأس آسيا. ولمساعده الكابتن محمد البعداني ومدرب الحراس ابن محافظة أبين فوزي بامهيد..
شكراً لكل أفراد منتخب الشباب والناشئين.. شكراً لكل من ساعد في تذليل الصعاب من أجل الوصول إلى النهائيات في آسيا... شكرا للجمهور اليمني الوفي. شكراً لكل من يعمل بصدق وإخلاص من أجل اليمن وفي أي مجال ولا عزاء لـ (وبالتشاور)..