في ظل شرعية الرئيس هادي تبدلت المفاهيم وتغير المنطق وأصبح اللامعقول هو السائد.
من المفارقات العجيبة أن منطقة عسكرية مثل المنطقة العسكرية الرابعة التي مقرها عدن ويبلغ عدد منتسبيها- حسب كشوفات صرف الراتب- ما يزيد عن مئتي ألف مجند. ومع ذلك تم إهانة الشرعية في عدن أكثر من مرة حتى تم إخراجها بالقوة في شهر أغسطس الماضي من قبل مليشيات مسلحة تابعة للإمارات دون أن تحرك هذه الوحدة العسكرية المحسوبة على الشرعية اي ساكن او يكون لها اي دور. مما جعل قوات عسكرية تأتي من شبوة وحضرموت ومأرب من أجل القضاء على الانقلاب في عدن قبل ان يتم قصفها بطيران الإمارات وبموافقة سعودية. وها هو اليوم جزء من الشرعية يعود الى عدن ولكن تحت حماية قوات سعودية. هذا شيء عجيب وغريب.. أليس كذلك؟.
ولكن الأعجب والأغرب من هذا يا سادة يا كرام أن أفراد هذه الوحدة العسكرية (المنطقة الرابعة) بالكامل يستلمون مرتباتهم نهاية كل شهر أولاً بأول وأينما كانوا داخل الوطن أو في بلاد المهجر أو حتى داخل أحزمة الإمارات اللا أمنية.
طبعا يستثنى من منتسبي المنطقة الرابعة الألوية العسكرية التي في تعز فلا تشملهم هذه الميزة فهم من المغضوب عليهم ماليا وغذائيا.. وفي المقابل نجد أن العديد من المناطق العسكرية الأخرى التي تدافع عن شرعية هادي يتم تأخير مرتبات منتسبيها من ستة إلى سبعة أشهر، بالإضافة إلى قصفها بنيران صديقة من البر ومن الجو.. ومع ذلك لا تتوقعوا أن يتم تغيير قائد هذه الوحدة العسكرية وإعادة تقييمها ولكن ستسمعون بتغيير الميسري والجبواني ومن على نهجهم..
هكذا هي (شرعية) هادي في بلادي. وهكذا هو تحالف (دحر الشرعية) وتدمير اليمن. #كمال_البعداني
23 نوفمبر 2019