الصحف والقنوات التي اغلقها الحوثي والصحفيين والناشطين الذين هجرهم الحوثي بعد أن سفلتوا له الطريق إلى صنعاء واظهروه كمنقذ لليمن ومحارب للفساد ورافض للجرعة والإقصاء وصاحب وجه جميل وقلب طيب
هؤلاء انفسهم بعد أن انتهى كرتهم وحرق دورهم ، طردهم الحوثي وشردهم واعتقل بعضهم وصادر اصواتهم واقلامهم ، فيما فتحت لهم الشرعية والمناطق المحررة أبوابها على مصراعيها واستقبلهم المسؤولين وقادة الجيش بالأحضان والصرفيات والقرارات والترقيات والسفريات بل ان قيادتنا الغير رشيدة أقصت أغلب رجالها من أجل ارائهم ومواقفهم وحجبت المناصب والمراتب عن أولئك الوطنيين المخلصين وفتحت الباب على مصراعيه لأولئك المتلونين الذين يتلونون كما تتلون الحرباء.
فللأسف الشديد الكثير من هؤلاء نراهم ما إن يرتبون أوضاعهم حتى يعودوا لنفس دورهم السابق في هدم الدولة من الداخل وشيطنة الجيش الوطني والنيل من تضحيات الأبطال واستهداف الكيانات الوطنية والرموز المخلصة بحقد دفين وحملات منظمة .
صحف تنفث الفتن وتصنع الاكاذيب وتمارس نفس الادوار القذرة التي مارستها من قبل وكأن التاريخ يعيد نفسه ، فهل يستحي مثل هؤلاء ؟ وكيف يجرؤن على العودة للخيانة من جديد ؟ وهناك قنوات أيضا تشعل الحرائق بين مكونات الشرعية وتمارس نفس الأدوار دون أدنى اعتبار لحرمة الوطن وقيمة المواطن أو للمرحلة الخطيرة التي يمر بها الوطن ولا يراعون الظرف العام الذي يستدعي رص الصفوف وتوحيد المواقف من اجل استكمال تحرير الوطن وبناء مؤسسات الدولة .
لذلك أطالب وزارة الإعلام والحكومة أن يكون لها دور في ايقاف هذا العبث وأن يكون الجيش الوطني خط أحمر وإن وجدت من اختلالات أو فساد فليكن بالوثائق الرسمية بعيدا عن حملات الزيف والتشويه التي تحبط الروح المعنوية وتخدم العدو .
فللأسف الشديد الكثير من هؤلاء الإعلاميين والكتاب والناشطين يتقاضون مرتبات وهبات طائلة من الشرعية ثم يطعنونها في وجهها قبل ظهرها لأنهم لم يجدوا المراقبة والمحاسبة من مؤسسات الدولة.
أتمنى أن اسمع أو أرى قرارا صارما يحد من هذه الحرب الاعلامية الظالمة التي يمارسها بعض الصحفيين اليمنيين في طعن بلادهم وأرضهم وناسهم .
فخيانة الوطن لا تغتفر
فهل من موقف ..؟!